المسؤولية في القرآن الكريم

اقرأ في هذا المقال


يقول النبي صلى الله عليه وسلم: “كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته”، فبيّن القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة أن الإنسان مكلف ومطالب بأمور يكون مسؤول عنها، فما المسؤولية في القرآن الكريم.

مفهوم المسؤولية

كلمة مشتقة من سأل لم تكن سابقاً، ولم يستخدمها الفقهاء وإنما ظهرت بالعلم الحديث.

وفي الاصطلاح: بأن الإنسان مطالب في هذه الدنيا بأمور هو يتحمل نتائج أفعالها سواء كانت بالخير، أم كانت أفعال محرمة.

الدلالات الواردة في القرآن الكريم تدل على المسؤولية

وردت ألفاظ في القرآن الكريم تدل على المسؤولية، وهي:

1- الخلافة: نحو قوله تعالى: “وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً” (سورة البقرة:30)، أي خلفاء بعضهم لبعض في تطبيق أوامر الله في الأرض.

2- التكليف: كما في قوله تعالى: “لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا” (سورة البقرة:286)، ففي الآية الكريمة تكليف من الله سبحانه وتعالى بالقيام بأمور وعبادات وحسب ما بوسعهم.

3- الأمانة: قال تعالى: “إِنَّا عَرَضْنَا الأمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولا” (الأحزاب:72)، فتفيد الأمانة في هذا الموضع بكل ما هو موجود في هذه الأرض.

خصائص المسؤولية في القرآن الكريم

للمسؤولية في القرآن الكريم خصائص عديدة، وهي:

1- الثبوت: أي أنها ثابتة لا شك في ذلك، ودليل ذلك قوله تعالى: “وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ” (سورة الصافات:24).

2- العموم: جميع من هو في الأرض مكلف ومسؤول عما يصدر منه، قال تعالى: “فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ(92) عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ(93)” (سورة الحجر:92-93).

3- الشمول: وتشمل الزماني والموضوعي والمكاني.

شروط المسؤولية في القرآن الكريم

1- العقل والبلوغ.

2- حرية الإرادة.

3- العمل الإرادي.

4- بلوغ الدعوة.

مهمة الإنسان في الأرض

أولاً: الخلافة: قال تعالى: “هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ الأرْضِ” (سورة الأنعام:165).

ثانياً: العبادة: لقوله تعالى: “وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ” (سورة الذاريات:56).

ثالثاً: الأمانة: قال تعالى: “إِنَّا عَرَضْنَا الأمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولا” (سورة الأحزاب72).

المصدر: موسوعة علوم القرآن القرآن،عبدالقادر منصور،2002مباحث في علوم القرآن،مناع القطان،2000البرهان في علوم القرآن،بدر الدين الزركشي،2006مناهل العرفان في علوم القرآن،الشيخ محمد عبد العظيم الزرقاني،1995


شارك المقالة: