وصل جيش المسلمين إلى الشطر الثاني من منطقة خيبر، وحتى أنّهم اخترقوا جميع الحصون الصعبة، عندها علم اليهود أنّ موقفهم صعب، وأنّ الهلاك قريب منهم.
المفاوضات
بعد أن علم يهود خيبر بصعوبة موقفهم، وأنّ جيش النبي سيدمرهم، وأنّ الهلاك أصبح على مقربة منهم، طلب اليهودي ابن أبي الحقيق أن يكلم النبي، فجاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وطلب من النبي أن ينزل ويكلمه، وقال ابن أبي الحقيق للنبي أنزل حتى أكلمك، فأجاب النبي وقال: (نعم)، فنزل النبي صلى الله عليه وسلم، وطلب ابن أبي الحقيق من النبي أن يصالح على حقن الدماء، وكان يقصد حقن دماء الجنود الذي هم في الحصون، وترك الذرية لهم، وأن يخرجوا من منطقة خيبر وكل أرضيها بذراريهم، وأن يخلوا بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين ما كل ما يملكون من مال وأرض، وأيضاً على الصفراء والبيضاء (ويقصد بهما الذهب والفضة)، والكراع والحلقة أيضاً، إلّا ثوباً على ظهر إنسان، عندها قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( وبرئت منكم ذمة الله وذمة رسوله إن كتمتموني شيئاً )، عندها أصلح اليهود على ذلك الأمر مع النبي، وبعد تلك المصالحة قام اليهود بتسليم كل الحصون إلى جيش النبي والمسلمين، وبعد التسلم تمّ فتح منطقة خيبر.