النبي صلى الله عليه وسلم يحرر سبايا قبيلة هوازن وجيشها:
بعد أن عاد نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم الكريم من الحصار الذي قام به على مدينة الطائف انتظر مدة من الوقت كانت حوالي شهر في الجعرانة، لم يقم فيها عليه الصلاة والسلام بتقسيم السبايا التي قد حصل عليها من جيش هوازن بعد انتصار جيش الإسلام والمسلمين.
وكان ذلك على أمل أن يأتي وجوه من قبيلة هوازن ومن زعماؤها بطلب إلى النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم يلتمسون منه عليه الصلاة والسلام فيه تحرير نسائهم وتحرير أطفالهم وتحرير ذراريهم.
ولكن قبيلة هوازن بما كان فيها من رجالها وسادتها قد توانت في التقدم بمثل هذا الطلب إلى النبي القائد الكريم محمد صلى الله عليه وسلم الأعظم، وقد ألحَّ عامة الجيش النبوي الإسلامي على النبي الله محمد صلى الله عليه وسلم الكريم.
حيث طلبوا منه القيام بتقسيم الغنائم التي قد حصلوا عليها بعد انتصارهم، بما فيها تقسيم السبايا، حينها فقد قسم النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم على الجند والجيش، وذلك لأنّ هذا هو حق من حقوقهم، كما تقضي بذلك قوانين الحرب في دين الإسلام.
فنساء العدو المحارب وكل أبناؤهم وجميع ذراريهم وأموالهم يكونون بعد النهاية كمن القتال مُلكاً للجيش المنتصر، ومن السبايا يتكون الرقيق.
وقد ذكر أيضاً في كتب وتراجم والسير وهو الكتاب يتحدث عن غزوة بني قريظة موقف دين الله الإسلام من الرق، وأن هذا الدين الحنيف قد جاء حتى يحرر البشرية جميعاً من منابع الرق، التي كانت متعارفةً عليها في العالم في ذلك الوقت.
حيث لم يبق إلّا على الرق الحربي كعملية عسكرية مقابلة، ومع هذا كله فقد رغب دين الله الإسلام والمسلمين ترغيباً بشكل كبير في القيام تحرير هذا النوع من الرقيق الذي قد أقره.
وكان النبي الشريف الكريم محمد صلى الله عليه وسلم يحرص كل الحرص دائماً على القيام بتحرير الرقيق، بدليل أنّ النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم قد حرر عدد ستة آلاف من سبايا قبيلة هوازن، وذلك بعد أن شفع لأهاليهم جند جيش الإسلام والمسلمين.