النبي يناشد ربه في غزوة بدر

اقرأ في هذا المقال


كان النبي يناشد الله في كل الأوقات، ويدعوا الله أن يتمّم له النصر الذي وعده الله به.

النبي يناشد الله

كلّما أشتد القتال وحمى الوطيس ووصلت المعركة إلى ذروتها من الشراسة الكبيرة في القتال، كان النبي يدعوا أن يهلك الله عصابة المشركين التي تكفر بالله، حتى وصل النبي في الدعاء إلى درجة الإلحاح على الله، لدرجة أنّ صاحبه أبو بكر الصديق ردّ على النبي حينها وقال: حسبك يا نبي الله، ألححت على ربك.

نزول الملائكة

ومع كثرة إلحاح النبي بالدعاء إلى الله سبحانه وتعالى، أنزل الله ملائكة الكرام حيث أنزل الله في محكم كتابه الكريم : ( إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا ۚ سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ)…سورة الأنفال.
وأنزل سبحانه وتعالى في كتابه الكريم فقال : ( إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ)…سورة الأنفال.
فبعد أن أنزل الله الملائكة الكرام لتثبيت المؤمنين وإلقاء الرّعب في قلوب الكفار، بشّر النبي صلّى الله عليه وسلم صاحبه أبا بكر بنزول الف ملك من الملائكة دفعة واحدة للقتال في صف المسلمين، حينها خرج النبي من العريش الذي كان فيه وبشّر المسلمين بالنّصر، وعندها أخذ النبي حفنة من الحجارة الصغيرة ورمى بها في وجه الكفار، فأصابت جميع المشركين، حتى أنزل الله في ذلك : ( فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ ۚ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ رَمَىٰ ۚ وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا ۚ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)…سورة الانفال.


شارك المقالة: