يجب على المؤمن بالله سبحانه وتعالى أن يكون موقناً بأنه هو الحق، ولا سبيل من النجاة من عذابه إلا بإتباعه، فإذا وصل الإنسان إلى مرتبة اليقين فقد أوتي خيراً عظيما، فكيف ورد اليقين في القرآن الكريم.
اليقين في القرآن الكريم
هو عكس الشك، وهو أن يصل الإنسان إلى مرتبة عالية من الإيمان بالله سبحانه وتعالى تمكنه من العمل الخالص لوجهه الكريم، بلا شك ولا ريب ولا تردد.
الدلالات الواردة في القرآن الكريم على اليقين
ورد الكثير من الكلمات في القرآن الكريم التي تدل على اليقين، وقد سماها العلماء المرادفات لها، وهي:
1- العلم: فورد لفظ العلم في القرآن الكريم دالاً على اليقين إذا أطلق، قال تعالى: “وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ” (سورة الأنفال:41)، أي بمعنى تيقنوا، وأن من خصائص العلم الواردة في القرآن الكريم هي يقينية لا شك فيها ولا ريب.
2- الإيمان: وهو أن يقر ويلتزم الإنسان بإتباع دين الله تعالى الحنيف، قال تعالى: “الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ” (النمل:3)، أي يؤمنون بالحشر والبعث والحساب والجنة والنار.
3- الحق: وهو عكس الباطل والكذب، قال تعالى: “وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ” (سورة النمل:22) ، أي بخبر حقيقي لا شبهة فيه ولا شك ولا كذب.
4- التصديق: قال تعالى: “رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ” (سورة الأحزاب:23)، أي أنهم علموا وتيقنوا أن الإيمان بالله والجهاد في سبيله هو الخلاص من عذاب النار والفوز بالجنان.
5- الظن: قال تعالى: “وَرَءَا الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُوَاقِعُوهَا وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهَا مَصْرِفًا” (سورة الكهف:53)، فالظن هنا يعني تيقنهم بأن لا مفر من النار، وقال الزركشي: “الظن أعم ألفاظ الشك واليقين”.
6- الموت: قال تعالى: “وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ” (سورة الحجر:99)، فاليقين هنا بمعنى الموت.