بداية مرض النبي

اقرأ في هذا المقال


بداية مرض النبي:

في اليوم الثامن والعشرين أو التاسع والعشرين ولكن من شهر صفر من السَّنَةِ الحاديةَ عشر للهجرة النّبوية الشريفة وكان ذلك في يوم الإثنين حضر رسول الله صلى الله عليه وسلّم جنازة في البقيع.

فعندما عاد النّبي من الجنازة وهو في الطريق أخَذَ النّبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم صداع في رأسه، واتقدت ( اشتعلت أو التهبت ) الحرارة، حتى إنّهم كانوا يجدون سورتها (شدتها) عند أعلى عصابة النّبي عليه الصلاة والسلام والتي تعصب بها رأسه الشريف.


وقد صلّى النّبي محمد صلى الله عليه وسلم في النّاس عندما كان مريضاً مُدَةَ إحدى عشر يوماً، وكلُّ أيام المرض التي مرّ بها النّبي كانت ثلاثة عشر يوماً أو أربعة عشر يوماً.

وقد ثَقُلَ وزاد واشتدّ برسول الله صلى الله عليه وسلم المرض، فجعل النّبي الكريم عليه الصلاة والسلام يسأل أزواجه الكرام أمهات المؤمنين: “أين أنا غداً؟ أين أنا غداً؟” ففهمن وعرفن مراده ومقصده، فأُذن للنّبي أن يكون حيث يريد، عندها انتقل النّبي إلى السيدة عائشة رَضي الله عنها، وكان يمشي بين الفضل بن عباس وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما، حيث كان عاصباً رأسه تخط (تتقدم) قدماه حتى دخل النّبي إلى بيتها.

وكان النّبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم قد قضى عند السيدة عائشة آخر أسبوع من حياته عليه الصلاة والسلام، وكانت السيدة عائشة رضي الله عنها تقرأ بالمعوذات والأدعية التي كانت قد حفظتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكانت السيدة عائشة رضي الله عنها تنفث ( ما يخفِّف به عن صدره ويُروِّح به عن نفسه) على نفسه، وكانت السيدة عائشة تمسحه بيده الشريفة رجاء البركة.


شارك المقالة: