توحيد الألوهية بالعبادة في العقيدة الإسلامية

اقرأ في هذا المقال


معنى توحيد الألوهية بالعبادة

يُقصد بتوحيد الألوهية بالعبادة أن ينبني توحيد الألوهية في الإسلام على كلمة التوحيد، وهي (لا إله إلا الله)، فتكون لله تعالى بالألوهية، وبالنسبة للعبد يكون توحيد الألوهية بتوحيد العبادة، أي إفراد  الله عز وجل في القصد من العبادة.

أركان كلمة التوحيد

وتشتمل كلمة التوحيد على النفي والإثبات، أي نفي وجود آلهة أخرى غير الله تعالى،  وإثبات إفراد الله تعالى وحده بالألوهية. فلا معبود يستحق الألوهية أو العبادة في الكون سوى الله سبحانه وتعالى، فأي معبود غير الله باطل ولا حق له بالعبادة، قال تعالى: ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ”سورة لقمان 30.

فهناك مَن يُنفق جهده في عبادة مَن لا يستحق العبادة، فقد توجه بعض الخلق لعبادة الشمس والقمر، وغيرهم توجه لعبادة الجن والشياطين، أو عبادة الحجر والنجم والشجر، لكن العبادة الحقيقية التي تُوجّه لله تعالى، فاستحقاق الله جل وعلا للعبادة في الكون، تُخرج كل المعبودات الباطلة التي يتوجه إليها بعض خلق الله.

أقوال أخرى في كلمة التوحيد

إنّ كلمة التوحيد هي (لا إله إلا الله)، ومن أقوال البعض أن كلمة التوحيد قد تكون بألفاظ غير ذلك تحمل نفس المعنى، مثل (لا خالق إلا الله)، (لا قادر إلا الله)، (لا رازق إلا الله).

عند النظر بمعاني هذه الكلمات نجد أنّها صحيحة، فالله تعالى هو الخالق الواحد في الكون، والرزق كله بيده، وأنّه هو وحده القادر على فعل ما يريد، إلّا أن اللفظ الصحيح الذي يمثل المضمون المقصود من كلمة التوحيد، هو قول (لا إله إلا الله).

فضل كلمة التوحيد في القرآن والسنة

إنّ كلمة التوحيد تحمل الكثير من الفضائل، وقد تمّ التأكيد على ذلك من خلال النصوص القرآنية والنبوية، التي تحدثت عن التوحيد وذكرت، نذكر منها ما يلي:

قوله تعالى: فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ”سورة محمد 19.

وقول رسول الله _صلى الله عليه وسلم_: “أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال لا إله إلا الله خالصاً من قلبه” رواه البخاري.

ولينتفع المسلم من كلمة التوحيد، يجب أن يحقق مجموعة من الشروط، التي تمثل مقصد كلمة التوحيد، منها الإخلاص في العبادة، واليقين الصادق بالإيمان، ومحبة الله تعالى، لينتهي بذلك إلى الخضوع والانقياد لأمر الله تعالى، والابتعاد عن شوائب المعصية والشرك، التي تتناقض مع مضمون كلمة التوحيد.


شارك المقالة: