حديث تعجيل الطعام بوقت الصّلاة

اقرأ في هذا المقال


لقدْ كانَ بحديثِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلّمَ كثيراً منَ الأحكامِ الفقهيَّةِ الّتي توضحُ للنَّاسِ كثيراً منْ أحكامِ دينهم، ومنْ هذهِ الأحكامُ ما يتعلَّقُ بالصَّلاةِ وآدابها وأحكامها، ومنَ الأحكامِ الّتي بيَّنها الحديثُ حكمهُ؛ حكمُ الطَّعامِ إذا حضرَ معْ حضورِ الصَّلاةُ، وسنعرضُ حديثاً في ذلكَ.

الحديث:

يروي الإمامُ محمّدُ بنُ إسماعيلَ البخاريُّ في الصَّحيحِ: ((حدَّثَنا عبيدُ اللهِ بنُ إسماعيلَ، عنْ أبي أُسامةَ، عنْ عُبيدِ اللهِ، عنْ نافعٍ، عنِ ابنِ عمرَ قال: قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: ( إذا وضِعَ عشاءُ أحِدكم وأُقيمتْ الصَّلاةُ فابْدؤوا بالعشاءِ، ولا يعجلْ حتَّى يفرغَ منْهُ). وكانَ ابنُ عمرَ يوضعُ لهُ الطَّعامُ، وتُقامُ الصَّلاةُ فلا يأتيها حتَّى يفرغَ، وإنَّهُ ليسمعُ قراءةَ الإمامِ)). رقمُ الحديثِ:673.

ترجمة رجال الحديث:

الحديثُ يرويهِ الإمامُ محمَّدُ بنُ إسماعيلُ البخاريُّ في الصَّحيحِ في كِتابِ الأذانِ، بابُ إذا حضرَ الطَّعامُ وأقيمتِ الصَّلاةُ، والحديثُ منْ طريق الصَّحابيِّ الجليلِ ابنِ عمرَ رضي اللهُ عنهما، وهوَ عبدُ اللهِ بنُ عمرَ بنِ الخطَّابِ العدوي القرشيُّ، منْ  الصَّحابةِ المكثرينَ برواية الحديثِ عنْ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، أمَّا بقيَّةُ رجال الحديث:

  • عبيدٌ بنُ إسماعيلَ: وهو أبو محمَّدٍ، عبيدُ بنُ إسماعيلَ القرشيُّ الكوفيُّ (ت:250هـ)، وهوَ منَ الثِّقاتِ في روايةِ الحديثِ منْ تبعِ أتْباعِ التَّابعينَ.
  • أبو أُسامةَ: وهوَ أبو أُسامةَ، حمَّادُ بنُ أسامةَ بنِ زيدٍ القرشيُّ (121ـ201هـ)، وهوَ منْ رواةِ الحديثِ منْ أتباع التَّابعينَ.
  • عبيدِ اللهِ: وهوَ أبو عُثمانَ، عبيدُ اللهِ بنُ عمرَ بنِ حفصِ القرشيُّ العدويُّ (ت:147هـ)، وهوَ منَ المحدِّثينَ المشهورينَ الثِّقاتِ منْ أتْباعِ التابعينَ.
  • نافعٌ: وهوَ أبو عبدِ اللهِ نافعُ مولى عبدِ اللهِ بنِ عمرَ بنِ الخطَّابِ القرشيُّ (ت:116هـ)، وهوَ منَ الرًّواةِ التَّابعينَ الثِّقاتِ في روايةِ الحديث.

دلالة الحديث:

يشيرُ الحديثُ المذكورُ إلى حكمِ تقديمِ الطَّعامِ في حالِ وقوعِ وقتِ الصَّلاةِ، وهوَ منْ فعلِ عبدِ اللهِ بنِ عمرَ لما أخذَ من حكمِ ذلكَ منْ حديثِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، والحكمةُ في ذلكَ أنْ لا يأت الصَّلاة  ومشغولٌ بالتَّفكيرِ بغيرِ ما فيها، وخوفاً منَ البعدِ والخشوعِ فيها والتَّفكيرِ في الأكلِ والطَّعامِ واللهُ أعلمُ.

ما يرشد إليه الحديث:

من الدُّروسِ والعبرِ المستفادةِ منَ الحديث:

  • تقديمُ الطَّعامِ على الصَّلاةِ إذا حضرَ الطّعامُ.
  • لا يجوزُ الانشغالُ بالصَّلاةِ بغيرِ ما فيها.

شارك المقالة: