حديث في أحب الصحابة للنبي

اقرأ في هذا المقال


لقدْ كانَ لرسولِ الله صلّى اللهُ عليه وسلّمَ منَ الصّحابةِ الكرامِ منْ لازموهُ وكانوا خيرَ الصّحبةِ، لازموهُ وأخذوا عنهُ رسالةَ دينِ الإسلامِ لينقلوها إلى الأمّةِ الإسلاميّةِ في كلِّ زمانٍ ومكانٍ، وكانوا خيرَ هذه الأمّةِ بتفضيلِ النّبيِّ لهمْ، ولقدْ كانَ منهمْ منْ كانَ لهمُ الفضلُ فكانوا خيرَ الصّحبةِ، وفضّلهمُ النّبيّ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ على غيرهم، وسنعرضُ حديثاً في أفضلِ الصّحابةِ.

الحديث:

يروي الإمامُ البخاريّ يرحمهُ اللهُ في الصّحيح: ((حدّثنا مُعلّى بنُ أسدٍ، حدّثنا عبدُ العزيزُ بنُ المُختارِ، قال خالدٌ الحذّاءُ: حدّثنا ، عنْ أبي عثمانَ، قال: حدّثني عمرو بنُ العاصِ رضيَ الله عنهُ، أنّ النّبيَّ صلّى الله عليه وسلّمَ بعثهُ إلى جيشِ ذاتِ السّلاسلِ، فأتيتهُ فقلتُ: أيُّ النّاسِ أحبُّ إليكَ؟ قال: “عائشةُ”، فقلتُ: منَ الرّجال، فقال: “أبوها”، قلتُ ثمَّ منْ؟ قال: “عمرُ بنُ الخطّابِ”. فعدَّ رجالاً)). رقمُ الحديث:3662.

ترجمة رجال الحديث:

الحديث أوردهُ الإمامُ محمّدُ بنُ إسماعيلَ البخاريّ في الصّحيح في كتابِ فضائلِ أصحاب النّبيّ، والحديثُ منْ طريقِ الصّحابيّ الجليلِ عمرو بنِ العاصِ القرشيِّ رضيَ اللهُ عنهُ وهوَ منَ الصّحابةِ الرّواةِ للحديث عنْ رسولِ الله صلّى اللهُ عليه وسلّمَ، أمّا رجال السندِ الأخرون:

  • معلّى بنُ أسدٍ: وهوَ أبو الهيثمِ، معلّى بنُ أسدٍ العَميُّ (ت:218هـ)، وهوَ من رواة الحديث الثّقاتِ منْ تبعِ أتباع التّابعينَ.
  • عبدُ العزيزِ بنُ المختارِ: وهوَ أبو إسحاقَ، عبدُ العزيزِ بنُ المختارِ الأنْصاريُّ البصريُّ، وهوَ منْ أتباع التّابعينَ الثّقاتِ في رواية الحديث.
  • أبو عثمان: وهوَ عبدُ الرّحمنِ بنُ ملَّ (ت:100هـ)، وهوَ منْ ثقاتِ الحديثِ منَ التّابعينَ.

دلالة الحديث:

يشيرُ الحديثُ إلى أحبِّ الصّحابةِ إلى النّبيِّ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ، وقدْ جاءَ تفضيلهمْ على غيرهمْ منَ النّبيّ عليه الصّلاةُ والسّلامُ بسببِ فضلهمْ ونصرتهِ لهمْ ونصرةِ دينِ اللهِ عزّ وجلّ، وقدْ بيّنَ النّبيُّ صلّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنّ أحبَّ النّاسِ إليهِ هوَ أمّ المؤمنينَ عائشة بنت أبي بكرٍ الصّديقِ وهيَ منْ أحبِّ نسائهِ إليهِ، ثمَّ كانَ منَ الرّجالِ أبيها أبي بكرٍ الصّدّيقِ رضيَ اللهُ عنهُ، وقدْ كانَ لأبي بكرٍ منَ الصّحبةِ والعونِ لرسولِ اللهِ صلّى الله عليه وسلّمَ ونشرِ دعوتهِ الفضلُ الكبيرُ، ثمّ ذكرَ بعدَ أبي بكرٍ عمرَ بنَ الخطّابِ وقدْ كانَ لهُ أيضاً الفضلُ والنّصرةُ لرسولِ الله صلّى اللهُ عليه وسلّمَ.

ما يرشد إليه الحديث:

منَ الفوائدِ منَ الحديث:

  • أحبَّ النّساءِ إلى النّبيِّ عليه الصّلاةُ والسّلامُ هيَ أُمُّنا عائشة.
  • أحبُّ الرّجال إلى النّبيِّ أبو بكرٍ ثمَّ عمرُ بنُ الخطّابِ.
  • فضلُ الصّحابةِ على غيرهم.

شارك المقالة: