حديث في أفضل الأعمال

اقرأ في هذا المقال


لقدْ كانَ في حديث النّبيِّ صلّى الله عليه وسلّمَ كثيراً منَ الشّواهدِ الّتي تبيُّن حقيقةَ الإيمانِ وأحكامهِ، وذلكَ لأهميّةِ بيانها في حياةِ الأمّةِ وتوحيدها لله تعالى، وقدْ بيّنَ فيها النّبيُّ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ أهميّةَ الإيمانِ وأفضلُ الأعمالِ فيه إلى الله، وسنعرضُ حديثاً في أفضلِ الأعمالِ إلى الله.

الحديث

أوردَ الإمامُ مسلمُ يرحمهُ اللهُ في الصّحيح: ((وحدّثنا منصورُ بنُ أبي مزاحمٍ، حدّثنا إبراهيمُ بنُ سعدٍ ح حدّثني محمّدُ بنُ جعفرِ بنِ زيادٍ،  أخبرنا إبراهيمُ ـ يعني ابنَ سعد]ٍـ عنِ ابنِ شهابٍ، عنْ سعيدِ بنِ المسيّبِ، عنْ أبي هريرةَ قال: سُئلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ، أيُّ الأعمالِ أفضلُ؟ قال: “إيمانٌ بالله” قالَ: ثمَّ ماذا؟ قال: “الجهادُ في سبيل اللهِ”. قال: ثمَّ ماذا؟ قال: “حجٌّ مبرورٌ”)). رقمُ الحديث: 135.

ترجمة رجال الحديث

الحديثُ المذكورُ أوردهُ الإمامُ مسلمُ بنُ الحجّاجِ النّيسابوريُّ في الصّحيحِ في كتابِ الإيمانِ، بابُ: (الإيمانُ باللهِ أفضلُ الأعمالِ)، والحديثُ جاءَ منْ طريقِ الصّحابيّ الجليلِ أبي هريرةَ رضي اللهُ عنهُ، وهوَ عبدُ الرّحمنِ بنُ صخرٍ الدّوسيُّ، منْ أكثرِ الرّواةِ منَ الصّحابةِ لروايةً للحديثِ، أمّا بقيّةُ السّندِ منَ الرّجال:

  • منصورُ بنُ أبي مزاحمٍ: وهوَ منصورُ بنُ أبي مزاحمٍ بشيرٍ التّركيُّ (155ـ235هـ)، وهوَ منْ ثقات الرّواية للحديثِ منْ تبعِ أتباع التّابعينَ.
  • محمّدُ بنُ جعفرٍ: وهوَ أبو عمرانَ، محمّدُ بنُ جعفرِ بنِ زيادٍ الوركانيُّ (ت: 228هـ)، وهوَ منْ تبعِ الأتباعِ الثّقاتِ في الحديث.

دلالة الحديث

يشيرُ الحديثُ المذكورُ إلى أفضلِ الأعمالِ إلى اللهِ تعالى، وقدْ بيّنَ عليه الصّلاةُ والسّلامُ أنّ أفضلَ الأعمالِ هي:

  • الإيمانُ باللهِ: وهوَ ما كانَ في القلبِ منِ اعتقادٍ بالتّوحيدِ متبعاً بالعملِ والنّطقِ بهِ ويكونُ مخلصاً للهِ تعالى.
  • الجهادُ في سبيلِ الله: وهوَ الجهادُ في سبيلِ إعلاء كلمة اللهِ تعالى لا لغرضٍ دنيويٍّ ولا رياءً.
  • حجٌّ مبرورٌ: وهوَ ما كانَ منْ أعمال الحجِّ الكاملةِ التّامةِ المخلصةٍ للهِ تعالى.

ما يرشد إليه الحديث

منَ الفوائدِ منَ الحديثِ:

  • الإيمانُ منْ أفضل الأعمال إلى اللهِ.
  • الجهادُ والحجُّ منْ أفضلِ الأعمالِ بعدَ الإيمان.

شارك المقالة: