حديث في إثم الصائم إذا ارتكب الزور

اقرأ في هذا المقال


إنَ الصّيامُ هوَ ركنٌ منْ أركانِ الإسلام التّي فرضها الله تعالى على المسلم، وجعل لها من الأجرِ الكبيرِ عندَ الله تعالى، لما لها منْ تهذيبٍ للنّفسِ المسلمة عنِ ارتكاب المعاصي، كما بيّن عليه الصّلاة والسّلام ُ أنّ الصّائمَ اذا ارتكبَ الفحشَ والزّورَ فليسَ لهُ صيامٌ مقبولُ، وسنعرضُ حديثاً في ذلك.

الحديث

أوردَ الإمامُ التّرمذيُّ يرحمهُ اللهُ في الجامع الصّحيح: ((حدّثنا أبو موسى محمّدُ بنُ المثنّى، قال: حدّثنا عثمانُ بنُ عمرَ، قال: وأخبرنا أبنُ أبي ذئبٍ، عنِ المقبريِّ، عنْ أبيه، عنْ أبي هريرةَ، أنّ النّبيَّ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ قال: “منْ لمْ يدع قولَ الزّور، والعملَ به فليسَ لله حاجةٌ بأنْ يدعَ طعامهُ وشرابه”)). حكمُ الحديثِ صحيح ورقمه: (707).

ترجمة رجال الحديث

الحديثُ النّبويُّ المذكورُ يوردهُ الإمامُ أبو عيسى، محمّدُ بنُ عيسى التّرمذيّ في الجامعِ الصّحيحِ في أبواب الصّوم عنْ رسولِ الله صلّى اللهُ عليه وسلّمَ، بابُ التّشديدِ في الغيبة للصّائمِ، والحديثُ جاء منْ طريق الصّحابيِّ الجليلِ أبي هريرةَ رضيَ اللهُ عنهُ، وهوَ عبدُ الرّحمنِ بنُ صخرٍ الدّوسيِّ، منْ أكثرِ الصّحابة روايةً للحديثِ، أمّا بقيّةُ الرّجالِ في السّندِ:

  • عثمانُ بنُ عمرَ: وهوَ أبو فرعونَ، عثمانُ بنُ عمرَ بنِ فارسٍ العبديّ (ت: 209هـ)، وهو راوٍ ثقة صدوقُ في الحديثِ من تبع الأتباع.

دلالة الحديث

يشيرُ الحديثُ إلى اثمِ الزّورِ  الفاحشِ وأثره في الصّيامِ، وقدْ بيّن النّبيُّ صلّى الله عليه وسلّمَ أنّ المسلمَ الصّائمَ يجبُ عليه أنْ يتركَ قولَ الزّورِ والخوضِ فيه بشتّى أشكاله منَ النّميمة والغيبة والكلامِ البذيء والشّتمَ والسّب، ومنْ جاءَ بها فلا يقبلُ صومهُ ولا يكونُ له حاجةُ منَ الصّومِ الّذي منْ أهدافه تهذيبُ النّفسِ وحمايتها منْ هذه الأفعال، والله تعالى أعلم.

ما يرشد إليه الحديث

من الفوائد من الحديث:

  • أثر الصيام على نفس المسلم وتهذيبها.
  • عظمُ إثم الزّورِ على الصّائم.

شارك المقالة: