حديث في الاعتكاف في العشر الأواخر

اقرأ في هذا المقال


لقدْ شرعَ الإسلامُ العبادات لما لها منْ آثار على المسلمِ في تعميقِ الإيمانِ والاستسلام لله عزّ وجلَّ، وما زال المسلمُ يؤدّيها حتّى ترتفعَ درجاتهُ، وبيّن النّبيُّ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ كثيراً منَ النّوافلِ الّتي منْ شأنها تعميقُ ذلكَ الإيمانِ بزبادةِ العباداتِ، ومنَ النّوافلِ الّتي سنّها النّبيُّ عليه الصّلاة والسّلام الاعتكاف، وخصوصاً في العشر الأواخر منْ رمضانَ، وسنعرضُ حديثاً في ذلكَ.

الحديث النبوي:

أوردَ الإمامُ مسلمٌ يرحمهُ اللهُ في الصّحيحِ: ((حدّثنا محمّدُ بنُ مهرانَ الرّازيُّ، حدّثنا حاتمُ بنُ إسماعيلَ، عنْ موسى بنُ عقبةَ، عنْ نافعٍ، عنِ ابنِ عمرَ رضيَ اللهُ عنهما، أنَّ النّبيَّ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ كانَ يعتكفُ في العشرِ الأواخرِ منْ رمضانَ)). رقمُ الحديث: 1/1171.

ترجمة رجال الحديث:

الحديثُ المذكورُ يوردهُ الإمامُ مسلمُ بنُ الحجّاجِ النّيسابوريُّ في الصّحيحِ في كتابِ الاعتكافِ، بابُ: (اعتكافُ العشر الأواخر منْ رمضان، والحديثُ جاءَ منْ طريقِ الصّحابيِّ الجليلِ ابنِ عمرَ رضيَ اللهُ عنهما، وهوَ عبدُ اللهِ بنُ عمرَ بنِ الخطّابِ القرشيُّ، وهوَ منَ المكثرينَ في رواية الحديثِ منَ الصّحابة، أمّا بقيّةُ رجالِ السّندِ البقيّة:

  • محمّدُ بنُ مهرانَ: وهو أبو جعفرٍ، محمّدُ بنُ مهران الجمّالُ الرّازيُّ (ت: 239هـ)، وهوَ من ثقاتِ الرّواية للحديثِ منْ تبعِ أتباع التّابعينَ.
  • حاتمُ بنُ إسماعيلَ: وهوَ أبو إسماعيلَ، حاتمُ بنُ إسماعيلَ الحارثيُّ المدنيُّ (ت: 186هـ)، وهوَ منْ ثقاتِ المحدّثينَ منْ تبعِ أتباع التّابعينَ.

دلالة الحديث:

يشيرُ الحديثُ النّبويُّ المذكورُ إلى سنّةٍ منَ السّننِ المندوبةِ، وهي الاعتكاف، والاعتكاف هوَ المكث في المسجدِ بنيّة العبادةِ والتّقرّبِ إلى الله عزّ وجلَّ، وقدْ ثبتَ عنِ النّبيِّ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ هذه السّنّة، وقدْ كانَ النّبيُّ عليه الصّلاةُ والسّلامُ يكثرُ منَ الاعتكاف في العشر الأواخر منْ رمضانَ لفضلهما وتخصيصهما في الاعتكاف لليلة القدرِ فيهما الّتي لها الدّرجاتُ الكبيرة والمنزلة العظيمة عنْ غيرها.

ما يرشد إليه الحديث:

منَ الفوائدِ منَ الحديث:

  • سنّةُ الاعتكاف في المسجدِ بنيّة التّقربِ إلى الله عزّ وجلَّ.
  • فضلُ الاعتكاف في العشر الأواخر منْ رمضان.

شارك المقالة: