حديث في التيمن في الطهور والترجل والانتعال

اقرأ في هذا المقال


لقدْ علّمَ النّبيُّ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ أصحابه عباداتِ الإسلامِ وآدابها، وبيّنَ لهمْ أحكامَ العباداتِ؛ ليكونوا شهداءَ على النّاسِ منْ بعده عليه الصّلاةُ والسّلام، وممّا بيّنهُ لهم سننَ التّيمنِ في الطهورِ والاغتسالِ والانتعالِ والتّرجل، وسنعرضُ حديثاً في ذلكَ.

الحديث

أوردَ الإمامُ مسلمُ بنُ الحجّاجِ رحمهُ الله في صحيحه: ((وحدّثنا يحيى بنُ يحيى التّميميُّ، أخبرنا أبو الأحوصِ، عنْ أشعثَ عنْ أبيهِ، عنْ مسروقٍ، عنْ عائشةَ قالت: إنْ كانَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ لَيحبُّ التّيمّنَ في طهورهِ إذا تطهّرَ، وفي ترجّلهِ إذا ترجّلَ، وفي انتعاله إذا انتعلَ)). رقمُ الحديث:66/268.

ترجمة رجال الحديث

الحديثُ المذكورُ أوردهُ الإمامُ مسلمُ بنُ الحجّاجِ النّيسابوريُّ في الصّحيحِ في كتابِ الطّهارةِ بابُ: (التّيمن في الطّهور)، والحديثُ جاءَ منْ طريقِ أمِّ المؤمنينَ عائشةَ رضي اللهُ عنها، وهي عائشةُ بنتُ أبي بكرٍ الصدّيقِ رضيَ الله عنهما، وهي منَ المكثراتِ في رواية الحديثِ منَ الصّحابة، أمّا بقيّةُ رجالِ سندِ الحديث:

  • يحيى بنُ يحيى: وهوَ أبو زكريا، ريحانةُ نيسابورَ، يحيى بنُ يحيى التّميميُّ (142ـ226هـ)، وهوَ منْ رواةِ الحديثِ الثّقاتِ منْ تبعِ أتباع التّابعينَ.
  • أشعثُ: وهوَ أبو يزيدَ، الأشعثُ بنُ أبي الشّعثاءِ سليمِ بنِ أسودَ المحاربيُّ (ت: 125هـ)، وهوَ من رواةِ الحديثِ الثّقاتِ منْ أتباع التّابعينَ.
  • أبو الأشعث: وهوَ سليمُ بنُ أسودَ المحاربيّ (ت82هـ)، وهوَ منَ التّابعينَ الثّقات في الرّواية.

دلالة الحديث

يشيرُ الحديثُ النّبويُّ إلى سنة منْ سنن الطّهورِ والتّرجّلِ والانتعالِ، وهو التّيمّنُ في ذلكَ، ومفهومُ التّيمّن أنْ يبدأ المسلمُ في اليمينِ قبلِ الشّمال، وقدْ كانَ عليه الصّلاةُ والسّلامُ كما وردَ في الحديثِ يبدأ باليمينِ في طهوره بالاغتسالِ والوضوء وكذلكَ التّرجّل وهوَ تمشيطُ الشّعرِ ونظافته، وكذلكَ كانَ يبدأ باليمينِ في انتعاله، أي لبسه عليه الصّلاةُ والسّلام للحذاءِ، وكلَّ هذه سنّةٌ عنِ النّبيِّ عليه الصّلاةُ والسّلام.

ما يرشد إليه الحديث

منَ الفوائدِ منَ الحديث:

  • حرص النّبيِّ عليه الصّلاة والسّلام تعليمَ الأحكام والآداب للأمة.
  • تيمن النّبيِّ عليه الصّلاة والسّلام في الطّهور والتّرجّل والانتعال.

المصدر: صحيح مسلم للإمام مسلمالمنهاج في شرح صحيح مسلم للإمام النوويسير أعلام النبلاء للذّهبيالثّقات لابن حبّان


شارك المقالة: