حديث في النهي عن الكنية بأبي القاسم

اقرأ في هذا المقال


إن للنّبيِّ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ منَ المكانة العظيمةِ والمنزلة الرّفيعة الّتي رفعُ الله تعالى بها، وقدْ كانَ لكنيته منَ الخصوصيّة لهُ في زمانه، لذلكَ فقدْ نهى النّبيُّ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ عنِ التّكنّي بكنيته بأبي القاسم في زمنهُ، وسنعرضُ حديثاً في النهي عنِ التّكنّي بكنيته عليه الصّلاة والسّلام.

الحديث

أوردَ الإمامُ مسلمُ يرحمهُ اللهُ في الصّحيحِ: ((حدّثني أبو كريبٍ محمّدُ بنُ العلاءِ، وابنُ أبي عمرَ، قال أبو كريبٍ: أخبرنا، وقالَ ابنُ أبي عمرَ: حدّثنا ـ واللّفظُ له ـ قالا: حدّثنا مروانُ ـ يعنيانِ: الفزاريُّ ـ عنْ حميدٍ، عنْ أنسٍ، قال: نادى رجلٌ رجلاً بالبقيعِ: يا أبا القاسمِ. فالتفتَ إليه رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ، فقال: يا رسولَ اللهِ، إنّي لمْ أعْنِكَ، إنّما دعوتُ فلاناً. فقالَ رسولُ الله صلّى اللهُ عليه وسلّمَ: “تسمّوا باسْمي، ولا تَكنّوا بكنيتي”)). رقمُ الحديث: 1/2131.

ترجمة رجال الحديث

الحديثُ المذكورُ يوردهُ الإمامُ مسلمُ بنُ الحجّاج النّيسابوريُّ في الصّحيحِ في كتابِ الآدابِ، بابُ: (النّهيُ عنِ التّكنّي بأبي القاسم)، والحديثُ جاءَ منْ طريقِ الصّحابيِّ الجليلِ أنسِ بنِ مالكٍ الأنصاريُّ، خادمُ رسولِ الله صلّى اللهُ عليه وسلّمَ وهو منَ المكثرينَ في رواية الحديث منَ الصّحابة، أمّا بقيّةُ رجالِ سندِ الحديث:

  • أبو كريب: وهوَ محمّدُ بنُ العلاءِ بنِ كريبٍ الهمدانيُّ (161ـ247هـ)، منْ ثقات المحدّثينَ منْ تبعِ أتباع التّابعينَ.
  • ابنُ أبي عمرَ: وهوَ أبو عبدِ الله، محمّدُ بنُ يحيى بنِ أبي عمرَ العدنيُّ (243هـ)، وهوَ منْ ثقات الرّواية للحديث منْ تبع أتباع التّابعينَ.

دلالة الحديث

يشيرُ الحديثُ إلى النّهي عنِ التّكنّي بكنية النّبيِّ صلّى اللهُ عليه وسلّم ابي القاسم، وقدْ ذهبَ أهل العلمِ إلى أنّ التّحريمَ كانَ في بداية الأمرِ في زمنِ النّبيِّ عليه الصّلاةُ والسّلامُ والتحريمُ جاءَ كما في الحديثِ منَ الأدب معَ النّبيِّ عليه الصّلاةُ والسّلامُ ، وما بعدَ زمنه يباحُ التّكنّي باسمه، كما ذهبَ بعضُ أهل العلمِ إلى كراهته بعدَ زمنه عليه الصّلاة والسّلام.

ما يرشد إليه الحديث

  • النّهي عنِ التّكنّي بكنية النّبي عليه الصّلاة والسّلام.
  • النّهي للتحريم في زمنه عليه الصلاة والسّلام.

المصدر: صحيح مسلم للإمام مسلمالمنهاج في شرح صحيح مسلمسير أعلام النبلاء للذّهبيكتاب الثّقات لابن حبّان


شارك المقالة: