حديث في حرمة الجمع بين المرأة وعمتها أو خالتها

اقرأ في هذا المقال


لقدْ بنى الإسلامُ العلاقاتِ الإنسانية على أسس شرعيّةِ تقومُ على المحبّةِ والإخاء، كما بنى الزّواجَ على أسس المحبة والقبولِ، ورخّصَ التعدّد في الزّواجِ، ونهى أنْ يجمعَ المسلمُ بينَ الأختينِ، كما بيّنَ النّبيُّ عليه الصّلاةُ والسّلامُ حرمةَ الجمعِ بينَ المرأةِ وعمّتها والمرأةِ وخالتها لنفس علّةِ تحريم الجمعِ بينَ الأختينِ، وسنعرضُ حديثاً في ذلك.

الحديث

أوردَ الإمامُ مسلمُ بنُ الحجّاجِ يرحمهُ اللهُ في الصّحيحِ: ((حدّثنا عبدُ الله بنُ مسلمةَ القعنبيُّ، حدّثنا مالكٌ، عنْ أبي الزّنادِ، عنِ الأعرجِ، عنْ أبي هريرةَ، قال: قالَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ: “لا يجمعُ بينَ المرأةِ وعمّتها، ولا بينَ المرأةِ وخالتها” )). رقمُ الحديث:33/1408.

ترجمة رجال الحديث

الحديث المذكورُ يوردهُ الإمامُ مسلمُ بنُ الحجّاجِ النّيسابوريُّ في الصّحيح في كتابِ النّكاحِ، بابُ: (تحريمُ الجمعِ بينَ المرأة وعمّتها، أو خالتها في الزّواج)، والحديثُ جاءَ منْ طريقِ الصّحابيِّ الجليلِ أبي هريرةَ رضيَ اللهُ عنه، وهوَ عبدُ الرّحمنِ بنُ صخرٍ الدّوسيُّ، وهوَ منْ أكثرِ الصّحابةِ روايةً للحديث، أمّا رجالُ السّندِ البقيّةُ فهم:

دلالة الحديث

يشيرُ الحديثُ النّبويُّ المذكورُ إلى حكمٍ منْ أحكامِ النّكاحِ، وهوَ تحريمُ أنْ يجمعَ المسلمُ في الزّواجِ بينَ المرأةِ وعمّتها والمرأةِ وخالتها، وذلكَ لنفسِ العلّةِ التّحريميّةِ للجمعِ بينَ المرأةِ وأختها، وقدْ حرّمَ الإسلامُ ذلكَ لما في هذا الجمعِ منْ نشرٍ للبغضاءِ والعداوةِ بينَ الأقاربِ، ولأنّ علاقةَ الأختينِ والمرأة وعمّتها أو خالتها مبنيّةُ على المحبّةِ والجمعُ بينهما يورثٌ البغضاء بينهم.

ما يرشد إليه الحديث

من الفوائد من الحديث:

  • تحريمُ الجمعِ بينَ المرأة وعمّتها والمرأةِ وخالتها في الإسلامِ.
  • الإسلامُ دجينُ المحبةِ ويحرّمُ ما يبثُّ القطيعةَ والبغضاءَ.

شارك المقالة: