حديث في خمس من الفطرة

اقرأ في هذا المقال


لقدْ كانَ لرسولِ الله صلّى اللهُ عليه وسلّمَ منَ الشّواهدِ الّتي سنّها النّبيُّ عليه الصّلاةُ والسّلام لطهارة الإنسان المسلم، وقدْ بيّنها النّبيُّ عليه الصّلاة والسّلام للصّحابة رضوانُ الله عليه وسلّمَ ليعلّموها للأمّة الإسلاميّةِ منْ بعدهم، وسنعرضُ حديثاً في أمور منَ الفطرة لطهارة المسلم.

الحديث

أوردَ الإمامُ مسلمٌ يرحمهُ اللهُ في الصّحيح: ((حدّثني أبو الطّاهر، وحرملةُ بنُ يحيى، قالا: أخبرنا ابنُ وهبٍ، أخبرني يونسُ، عنِ ابنِ شهابٍ، عنْ سعيدِ بنِ المسيّبِ، عنْ أبي هريرةَ، عنْ رسولِ اللهِ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ، أنّه قال: “الفطرةُ خمسٌ: الإختتانُ، والاستحدادُ، وقصُّ الشّاربِ، وتقليمُ الأظفارِ، ونتفُ الإبطِ” )). رقمُ الحديث:275/50.

ترجمة رجال الحديث

الحديثُ المذكورُ يوردهُ الإمامُ مسلمُ بنُ الحجّاجِ النّيسابوريُّ في الصّحيحِ في كتابِ الطّهارةِ، بابُ: (خصالُ الفطرةِ)، والحديثُ جاءَ منْ طريقِ الصّحابيِّ الجليلِ أبي هريرةَ رضيَ اللهُ عنهُ، وهوَ عبدُ الرّحمنِ بنُ صخرٍ الدّوسيُّ، من أكثرِ الصّحابة روايةً للحديثِ النّبويِّ، أمّا بقيّةُ رجالِ السّندِ البقيّة:

  • أبو الطّاهر: وهوَ أحمدُ بنُ عمرو بنِ عبدِ اللهِ المصريُّ (170ـ250هـ)، وهوَ منْ ثقاتِ الرّوايةِ منْ تبعِ أتباع التّابعينَ.
  • حرملةُ بنُ يحيى: وهوَ أبو حفصٍ، حرملة بنُ يحيى بنِ عبدِ اللهِ التّجيبيُّ (160ـ243هـ)، وهوَ منْ ثقاتِ الحديثِ منْ تبعِ الأتباع أيضاً.

دلالة الحديث

يشيرُ الحديثُ إلى خمسِ خصالٍ منَ الفطرةِ، وقدْ بيّنَ النّبيُّ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ أنّ الفطرةَ خمس خصالٍ، وهي كلها تدعوا إلى ما دعتْ إليها فطرةُ الإسلامِ إلى الطّهارةِ وهي:

  • الاختتان: والاختتانُ عندَ الجمهورِ جائزٌ في قبلَ البلوغِ للذّكر والأنثى إلّا عندَ الشّافعية فهو واجب.
  • الاستحداد: وهوَ حلق العانة وما ينبتُ منَ الشّعرِ، وسمي يالاستحدادِ لما يكونُ لعمله منَ الحديدةِ كالموس والشّفرة وغيرها.
  • قصُّ الشّاربِ: وقص الشّاربِ منَ السّننِ الّتي دعا إليها الإسلام.
  • قصُّ الأظفارِ: وهوَ سنّةُ لما يكونُ في داخلها منَ الأوساخ.
  • نتفُ الإبط: وهوَ إزالةُ الشّعرُ الّذي يكونُ تحتَ الإبطين.

ما يرشد إليه الحديث

منَ الفوائدِ منَ الحديث:

  • حثٌّ الإسلامِ على طهارة الجسد والبدن.
  • منْ صفاتِ الفطرة الاختتان وحلق شعر الإبط والعانة والشّارب وتقليم الأظافر.

شارك المقالة: