حديث في خِلقة النبي وصفاته

اقرأ في هذا المقال


لقدْ كانَ عليه الصّلاةُ والسّلامُ أحسنُ النّاسِ خلقاُ وخلُقاُ، وقدْ نقل الصّحابة رضوانُ الله عليهمْ صفاته الخُلقيّةِ والخلقيّةَ في كثيرٍ منْ شواهدِ الحديثِ، وسنعرضُ حديثاً في صفاته الخلقيّة عليه الصّلاةُ والسّلام كما وردَ في صحيح مسلم.

الحديث

أوردَ الإمامُ مسلمُ بنُ الحجّاجِ يرحمهُ الله في الصّحيحِ: ((حدّثنا محمّدُ بنُ المثنّى، ومحمّدُ بنُ بشّارٍ، قالا: حدّثنا محمّدُ بنُ جعفرٍ، حدّثنا شعبةُ، قالَ: سمعتُ أبا إسحاقٍ، قال: سمعتُ البراءَ يقولُ: كانَ رسولُ الله صلّى اللهُ عليه وسلّمَ رجلاً مربوعاً، بعيدَ ما بينَ المنكبينِ، عظيمَ الجُمّةِ إلى شحمةِ أُذنيهِ، عليه حلّةُ حمراءَ، ما رأيتُ شيئاً قطُّ أحسنُ منهُ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ)). رقمُ الحديث: 91/2337.

ترجمة رجال الحديث

الحديثُ المذكورُ يوردهُ الإمامُ مسلمُ بنُ الحجّاجِ النّيسابوريُّ في الصّحيحِ في كتابِ الفضائلِ، بابُ: (في صفة النّبيِّ صلّى الله عليه وسلّم)، والحديثُ جاءَ منْ طريقِ الصّحابيِّ الجليلِ البراءِ رضيَ اللهُ عنهُ، وهوَ البراءُ بنُ عازبِ بنِ الحارثِ الأنصاريُّ، منَ الصّحابة الرّواةِ للحديثِ، أمّا بقيَّةُ رجالِ سندِ الحديثِ:

  • محمّدُ بنُ جعفرٍ: وهوَ أبو عبدِ الله، محمّدُ بنُ جعفرٍ الهذليُّ (ت: 193هـ)، منْ ثقات المحدّثينَ منْ تبعِ الأتباع.
  • أبو إسحاقَ: وهوَ عمرو بنُ عبدِ الله بنِ عبيدٍ الهمدانيّ (29ـ129هـ)، منْ ثقات رواة الحديثِ منَ التّابعينَ.

دلالة الحديث

يشيرُ الحديثُ إلى جمالِ صفة النّبيّ صلّى الله عليه وسلّمَ، وقدْ ذكرَ الصّحابيُّ الجليلِ البراءُ بنُ عازبٍ صفاتٍ له عليه الصّلاةُ والسّلامُ وهي أنّهُ كانَ عليه الصّلاةُ والسّلامُ رجلاُ مربوعاُ،  أيْ أنّهُ ليسَ بالطّويلِ ولا بالقصيرِ كما أنّه عظيمَ الجمّة، والمقصودُ بذلكَ شعرهُ الّذي نزلَ إلى المنكبينِ وغطّى شحمة أذنيه، ثمّ ذكرَ أنّهُ لمْ يرَ أحسنَ وأجملَ منهُ وجها، عليه أفضلُ الصّلاة والتّسليم.

ما يرشد إليه الحديث

منَ الفوائد منَ الحديث:

  • جمالُ خلقة النّبيِّ علي الصَّلاة والسّلام.
  • كان عليه السّلام مربوعاً عظيمَ الجُمّة.

شارك المقالة: