حديث في صفة وضوء النبي

اقرأ في هذا المقال


إنّ الصّلاةَ في الإسلامِ فريضةُ على كلّ مسلمٍ ومسلمة، وقدْ جُعلتْ عمودُ الإسلامِ لما لها منْ أثرٍ في جوانب حياتنا المختلفة، وقدْ جعلَ الإسلامُ الوضوء شرطُ صحةٍ لها، وبيّن النّبيّ عليه الصّلاة والسّلامُ صفةَ الوضوءِ للصلاة في كثيرٍ منَ الأحاديثِ، وسنعرضُ حديثاً في صفة وضوء النّبيِّ عليه الصّلاة والسّلام.

الحديث

أوردَ الإمام مسلمٌ يرحمهُ الله في الصّحيح: ((حدّثني محمّدُ بنُ الصّبّاحِ، حدّثنا خالدُ بنُ عبدِ اللهِ، عنْ عمرو بنِ يحيى بنِ عُمارةَ، عنْ أبيه، عنْ عبدِ الله بنِ زيدِ بنِ عاصمٍ الأنصاريِّ، وكانتْ لهُ صحبةٌ، قال: قيلَ لهُ: توضّأ لنا وضوءَ رسولِ الله صلّى الله عليه وسلّمَ، فدَعا بإناءٍ، فأكفأ منها على يديه، فغسلها ثلاثاً، ثمّ أدخل يدهُ، فاستخرجها، فمضمضَ، واستنشقَ منْ كفٍ واحدةٍ، ففعلَ ذلكَ ثلاثاً، ثمَّ أدخلَ يدهُ، فاستخرجها، فغسلَ وجهه ثلاثاً، ثمَّ أدخلَ يدهُ، فاستخرجها، فغسلَ يديه إلى المرفقينِ مرتين مرّتينِ، ثمَّ أدخلَ يدهُ، فاستخرجها، فمسحَ برأسهِ، فأقبلَ بيديهِ وأدبرَ ، ثمّ غسلَ يديه إلى الكعبينِ. ثمّ قالَ: هكذا كانَ وُضوءُ رسولِ الله صلّى الله عليه وسلّمَ)). رقمُ الحديث: 18/235.

ترجمة رجال الحديث

الحديثُ المذكورُ أوردهُ الإمامُ مسلمُ بنُ الحجّاجِ النّيسابوريُّ في الصّحيحِ في كتابِ الطّهارةِ، بابُ: (في وضوء النّبيِّ صلّى الله عليه وسلّمَ)، والحديثُ منْ طريقِ الصّحابيِّ الجليلِ عبدِ الله بنِ زيدِ بنِ عاصمٍ الأنصاريِّ رضيَ الله عنه، أمّا بقيّة رجالِ سندِ الحديث:

  • محمّدُ بنُ الصّبّاح: وهوَ أبو جعفرٍ، محمّدُ بنُ الصّبّاحِ الدّولابيُّ (150ـ227هـ)، وهوَ منْ ثقات تبعِ أتباع التّابعينَ.
  • خالدُ بنُ عبدِ الله: وهوَ أبو الهيثمِ، خالدُ بنُ عبد الله الواسطيُّ (110ـ179هـ)، وهوَ منْ ثقات الرّواة منْ أتباع التّابعينَ.
  • عمرو بنُ يحيى: وهوَ عمرو بنُ يحيى بنِ عُمارةَ الأنصاريُّ النّجاريُّ (ت: بعدَ0130هـ)، وهوَ منْ أتباع التّابعينَ الثّقات.
  • أبو عمرو: وهوَ يحيى بنُ عمارةَ الأنصاريُّ، وهوَ منْ ثقات المحدّثينَ منَ التّابعينَ.

دلالة الحديث

يشيرُ الحديثُ إلى صفة وضوءِ النّبيِّ صلّى الله عليه وسلّمَ، وقدْ ضربَ الرّاوي عبدُ الله بنُ زيدٍ الأنصاريُّ تمثيلاً لكيفيّة وضوئه عليه الصّلاة والسّلام، فكانَ يبدأ بغسلِ يديه إلى الرّسغينِ خارج الإناء، ثمّ يُدخلُ يديه في الإناءِ فيتمضمضُ ويستنشقُ ثلاثاً، ثمّ يدْخلُ يدهُ فيغسلُ وجهه ثلاثاً، ثمّ يُدخلُ يده فيخرجها فيغسلُ يديه إلى المرفقينِ مرّتينِ ثمّ يدخلُ يدهُ فيمسحُ برأسه، ثمّ يختمُ وضوءه بغسلِ الرّجلينِ إلى المرفقينِ.

ما يرشدّ إليه الحديث

منَ الفوائدِ منَ الحديث:

  • صفةُ وضوء النّبيِّ عليه الصّلاة والسّلام كما وردَ في الحديث.
  • سنّة الاقتداءِ بوضوئه عليه الصّلاة والسّلام في السّنن.

شارك المقالة: