حديث في فضل الوضوء والذكر والعبادات والقرآن

اقرأ في هذا المقال


لقدْ كانَ لحديثِ النّبيِّ صلّى اللهُ عليه وسلّم بيانُ لفضلِ العباداتِ والنّوافلِ في الإسلامِ، وقدْ بيّنَ عليه الصّلاةُ والسّلامُ فضلَ الطّهورِ والتّسبيحِ والذّكرِ في تهذيب النّفسِ وزيادةِ أجر المسلمِ عندّ ربّهِ، وسنعرضُ حديثاً في فضلِ الذّكر والوضوءِ في الإسلامِ.

الحديث

أوردَ الإمامُ مسلمٌ في الصّحيحِ: ((حدّثنا إسحاقُ بنُ منصورٍ، حدّثنا حبّانُ بنُ هلالٍ، حدّثنا أبانُ، أنّ زيداً حدّثهُ، أنّ أبا سَلّامٍ حدّثهُ عنْ أبي مالكٍ الأشعريِّ قال:  قالَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ: “الطّهورُ شطرُ الإيمانِ، والحمدُ للهِ تملأُ الميزان، وسبحانَ اللهِ والحمدُ للهِ تملآنِ أو تملأُ ما بينَ السّماواتِ والأرضِ، والصّلاةُ نورٌ، والصّدقةُ برهانٌ، والصّبرُ ضياءٌ، والقرآنُ حجّةٌ لكَ أوْ عليكَ، كلُّ النّاسِ يغدو، فبايعٌ نفسهُ أو موبقها”)). رقمُ الحديث: 223.

ترجمة رجال الحديث

الحديثُ يوردهُ الإمامُ مسلمُ بنُ الحجّاجِ النّيسابوريُّ في الصّحيحِ في كتابِ الطّهارةِ، بابُ فضلُ الوضوءِ، والحديثُ جاءَ منْ طريقِ الصّحابيِّ الجليلِ أبي مالكٍ الأشعريِّ، وهوَ الحارثُ بنُ الحارثِ الأشعريِّ رضيَ اللهُ عنهُ، وهوَ منَ الصّحابةِ لحديثِ النّبيِّ عليه الصّلاةُ والسّلامُ، وبقيّةُ رجالِ سندِ الحديثِ:

  • إسحاقُ بنُ منصورٍ: وهوَ أبو يعقوبَ، إسحاقُ بنث منصورِ بنِ مهرامَ التّميميٌّ (ت: 251هـ)، وهوَ منْ ثقاتِ تبعِ أتباع التّابعينَ في رواية الحديث.
  • أبانُ: وهوَ أبو يزيدَ، أبانُ بنُ يزيدَ العطّارِ البصريُّ (ت: 160هـ)، وهوَ منْ ثقاتِ أتباع التّابعينَ في الحديث.
  • يحيى: وهوَ أبو نصرٍ، يحيى بنُ أبي كثيرٍ الطّائيُّ (ت: 129هـ)، وزهوَ منَ الثّقاتِ المحدّثينَ منْ أتباع التّابعينَ.
  •  وهوَ أبو زيدُ بنُ سلّام الحبشيُّ الدّمشقيُّ، منْ ثقاتِ رواةِ الحديثِ منْ أتباع التّابعينَ.
  • أبو سلّام: وهوَ ممطورُ الأسودُ الحبشيُّ، منْ رواة الحديثِ منَ التّابعينَ.

دلالة الحديث

يشيرُ الحديثُ إلى فضلِ وأجرِ كثيرٍ منَ العباداتِ والنّوافلِ في الإسلامِ، وقدْ بيّنَ النّبيُّ عليه الصّلاةُ والسّلامُ أجرها وهي:

  • الوضوء: وقدْ بيّنَ النّبيُّ عليه السّلامُ أنّهُ يعادلُ نصفَ الإيمانِ.
  • الحمدُ للهِ: وأجرُ الحمدِ أنّها منَ العباداتِ الّتي تملأ ميزان المرء بالأجر لعظمه.
  • سبحان الله والحمد لله: وأجرهما أنّ لهما منَ الأجر ما يملأ مسافةَ ما بين السّماوات والأرض.
  • الصّلاةُ: وقدْ بيّن عليه السّلام أنّ الصّلاةَ نورٌ لما لها منْ ضبطِ النّفسِ ونهيها عنِ المعاصي.
  • الصّدقةُ: والصّدقةُ هي برهانٌ فهي حجّةُ له يومَ القيامةِ عندما يسألُ عنْ مالهِ.
  • الصّبرُ: والصّبرُ لهُ أجرٌ عظيمٌ، ويرادُ به الصّبرُ على الطّاعةِ واجتنابِ المعاصي، وأنّ للمرءِ المسلمِ فيهِ أجرُ عندَ الله.
  • القرآنُ: ويرادُ به قراءتهُ وتدبّرهُ والعملُ بهِ، ويعدُّ حجّةً على المسلمِ له أوْ عليهِ، إمّا ينجيهِ، أو يوقعهُ بالتّهلكةِ لأنّه لمْ يعملْ به.

ما يرشد إليه الحديث

منَ الفوائدِ  منَ الحديث:

  • فضلُ الوضوءِ كنصف الإيمانِ.
  • أجر الذّكرِ في تهذيب النّفسِ.
  • أجر الصّلاةُ والصدقةِ والصّبر والقرآنِ على المسلم.

شارك المقالة: