حديث في فضل عيادة المريض

اقرأ في هذا المقال


لقدْ علّمنا رسولُ الله صلّى الله عليه وسلّمَ منَ الآدابِ ما نقلها الصّحابةُ رضوانُ الله عليهم، وما زالَ النّبيُّ عليه الصّلاة والسّلامُ بينَ ظهرانيهم حتّى علّمهمْ إياهما وبيّنها لهم لما لها منْ أثرٍ في نشر التّراحم والمحبّةِ والألفةِ بينهم، ومنَ الآداب الّتي علّمها لهم النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام عيادة المريضِ، وسنعرضُ حديثاً في ذلك.

الحديث

أوردَ الإمامُ مسلمُ يرحمهُ الله في الصّحيحِ: ((حدّثنا يحيى بنُ يحيى التّميميُّ، أخبرنا هُشيمٌ، عنْ خالدٍ، عنْ أبي قلابةَ، عنْ أبي أسماءَ، عنْ ثوبانَ مولى رسولُ الله صلّى الله عليه وسلّمَ قال: قالَ رسولُ الله صلّى الله عليه وسلّمَ: “منْ عادَ مريضاً لمْ يزلْ في خرفة الجنّة حتّى يرْجع”)). رقمُ الحديث: 40/2568.

ترجمة رجال الحديث

الحديثُ المذكورُ يوردهُ الإمامُ مسلمُ بنُ الحجّاجِ النّيسابوريّ في الصّحيحِ في كتاب البرّ والصّلة، بابُ: (فضل عيادة المريض)، والحديثُ جاءَ منْ طريقِ الصّحابيّ الجليلِ ثوبانَ رضي الله عنه، وهوَ أبو عبدِ الله، ثوبانُ بنُ بجددّ القرشيّ الهاشميُّ مولى النّبيُّ عليه الصّلاة والسّلامُ ومنَ الرّواة للحديثِ منَ الصّحابة، أمّا بقيّةُ اسناد الحديث منَ الرّجال:

  • يحيى بنُ يحيى: وهوَ أبو زكريا، ريحانة نيسابورَ يحيى بنُ يحيى بنِ بكيرٍ النّيسابوريُّ (142ـ226هـ)، وهوَ من ثقاة رواية الحديثِ منْ تبعِ أتباع التّابعينَ.
  • أبو أسماءَ: وهو عمرو بنُ مرثدَ الرّحبيُّ، وهوَ من ثقات الحديثِ منَ التّابعينَ.

دلالة الحديث

يشيرُ الحديثُ إلى أدبٍ من آداب البرّ والصّلة بينَ المسلمينَ وهو عيادة المريضِ وزيارتهُ إذا أصابهُ المرضُ وذلكَ لما للزّيارةِ منْ أثرٍ في التّخفيفِ عنه في مرضه ومصيبتهِ، وقدْ بيّن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّمَ أنّ العائدَ للمريضِ يبقى في خرفةٍ منَ الجنّةِ حتّى ينهي عيادته للمريضِ، ومعنى ذلكَ أنهُ يبقى في جني ثمرِ الجنّةِ في ذلكَ وهوَ يقومُ بعيادة أخيه المسلم في مرضه، والله تعالى أعلمُ.

ما يرشد إليه الحديث:

منَ الفوائد منَ الحديث:

  • لعيادة المريض فضلٌ وأجر كبير.
  • عيادة المريضِ جنيُ ثمرٍ منْ ثمار الجنّة.

شارك المقالة: