حديث في قرب الساعة

اقرأ في هذا المقال


إنّ الله تعالى خلقَ الحياة الدّنيا وجعلها دارَ امتحانٍ وابتلاء، كما جعل الآخرة دارَ جزاءٍ للدّنيا، وبيّنَ النّبيَّ صلّى الله عليه وسلّمَ أنّ السّاعةَ آتيةٌ لا ريبَ فيها، كما بيّنَ كثيراً منْ علاماتها في كثيرٍ منْ شواهدِ الحديثِ، وبيّن عليه الصّلاة والسّلام أنّ السّاعة قريبة، وسنعرضُ حديثاً في قربِ السّاعة منَ الحديثِ النّبويّ.

الحديث

أوردَ الإمامُ مسلمٌ يرحمهُ الله في الصّحيحِ: ((حدّثنا سعيدُ بنُ منصورٍ، حدّثنا يعقوبُ بنُ عبدِ الرّحمنِ، وعبدُ العزيزِ بنُ أبي حازمٍ، عنْ أبي حازمٍ، عنْ سهلِ بنِ سعدٍ، قالَ: قالَ رسولُ الله صلّى اللهُ عليه وسلّمَ. ح وحدّثنا قتيبةُ بنُ سعيدٍ ـ  واللّفظُ لهُ ـ حدّثنا يعقوبُ، عنْ أبي حازمٍ، أنّهُ سمعَ سهلاً يقولُ: سمعتُ رسولَ الله صلّى الله عليه وسلّمَ يشيرُ بإصبعه الّتي تلي الإبهامَ والوسطى، وهوَ يقولُ: “بُعثتُ أنا والسّاعة هكذا”)). رقمُ الحديث: 132/2950.

ترجمة رجال الحديث

الحديثُ المذكورُ يوردهُ الإمامُ مسلمُ بنُ الحجّاج النّيسابوريُّ في الصّحيحِ في كتاب الفتن وأشراط السّاعة، بابُ: (قربِ السّاعة)، والحديثُ جاءَ منْ طريقِ الصّحابيِّ الجليلِ سهلِ بنِ سعدٍ رضيَ اللهُ عنهُ، وهوَ أبو العبّاسِ، سهلُ بنُ سعدِ بنِ مالكٍ الأنصاريِّ(ت:88هـ)، وهو منْ رواةً الحديثِ النّبويِّ الشّريفِ منَ الصّحابة، أمّا بقيّةُ رجالِ سندِ الحديث:

  • سعيدُ بنُ منصورٍ: وهوَ أبو عثمانَ، سعيدُ بنُ منصورِ بنِ شعبةَ الخراسانيُّ(ت:227هـ)، وهوَ منْ ثقاتِ الرّواية للحديثِ منْ تبعِ أتباع التّابعينَ.
  • يعقوبُ بنُ عبدِ الرّحمنِ: وهوَ  يعقوبُ بنُ عبدِ الرّحمنِ بنِ محمّدٍ الزّهريُّ(181هـ)، وهوَ منْ أتباع التّابعينَ الثّقات في رواية الحديث.
  • عبدُ العزيز بنُ أبي حازمٍ: وهوَ أبو تمّامٍ، عبدُ العزيزِ بنُ سلمةَ بنِ دينارٍ المخزوميُّ (107ـ184هـ)، وهوَ محدّثٌ ثقةُ منْ أتباع التّابعينَ.
  • أبو حازمٍ: وهوَ سلمة بنُ دينارٍ الأعرجُ المخزوميُّ، منْ ثقات التّابعينَ في رواية الحديثِ عنِ الصّحابة.

دلالة الحديث

يشيرُ الحديثُ النّبويُّ المذكورُ إلى قربِ السّاعةِ في الزّمان، وقدْ بيّنَ النّبيُّ صلّى الله عليه وسلّمَ أنّ السّاعةَ قريبةُ جداً منْ بعثته عليه الصّلاة والسّلامُ، وقدْ أشار النّبيُّ عليه الصّلاة والسّلام بالسّبابة والوسطى كدلالة على بعثته وقيامِ السّاعة وهي إشارةُ إلى قربهما منْ بعضهما البعضُ، وذهبُ بعضُ أهل العلمِ إلى أنّهما يسيرانَ بالقربِ منْ بعضهما بالطّولِ بينَ الإصبعين، والله تعالى أعلمُ.

ما يرشد إليه الحديث

منَ الفوائد منَ الحديث:

  • اثبات السّاعة واليومِ الآخر.
  • قربِ السّاعة منْ بعثة النّبيِّ عليه الصّلاة والسّلام.\

شارك المقالة: