حديث في قصر الصلاة

اقرأ في هذا المقال


لقدْ فرضَ الله تعالى الصّلاةَ على كلِّ مسلم، ولقدْ كانَ للصّلاةِ أحكامها الّتي بيّنها رسولُ الله صلّى اللهُ عليه وسلّمَ لأصحابه لينقلوها إلى الأمّةِ منْ بعدهم، ولقدْ كانَ منَ الأحكامِ في الصّلاة ما رخّصها عليه الصّلاةُ والسّلامُ للأمّة هي صلاةُ السّفر في قصرها، وسنعرضُ حديثاً في ذلكَ.

الحديث

أوردَ الإمامُ مسلمُ بنُ الحجّاجِ يرحمهُ اللهُ في الصّحيحِ: ((حدّثنا يحيى بنُ يحيى، وسعيدُ بنُ منصورٍ، وأبو الرّبيعِ، وقتيبةُ بنُ سعيدٍ، قال يحيى: أخبرنا، وقالَ الآخرونَ: حدّثنا أبو عوانةَ، عنْ بُكيرِ بنِ الأخنسِ، عنْ مجاهدٍ، عنِ ابنِ عبّاسٍ قال: فرضَ اللهُ الصّلاةَ على لسانِ نبيّكمْ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ في الحضرِ أربعاً، وفي السّفرِ ركعتينِ، وفي الخوفِ ركعةً)). رقمُ الحديث: 5/687.

ترجمة رجال الحديث

الحديثُ المذكورُ أوردهُ الإمامُ مسلمُ بنُ الحجّاجِ النّيسابوريُّ في الصّحيحِ في كتابِ المساجدِ ومواضعِ الصّلاةِ، بابُ: (صلاةُ المسافرينَ وقصرها، والحديثُ جاءَ منْ طريقِ الصّحابيِّ الجليلِ ابنِ عبّاسٍ رضي اللهُ عنهما، وهوَ عبدُ اللهِ بنُ عبّاسِ بنِ عبدِ المطّلبِ، وهوَ منَ الرّواةِ المكثرينَ للحديثِ منَ الصّحابةِ، أمّا بقيّةُ رجالِ السّندِ:

  • يحيى بنُ يحيى: وهوَ أبو زكريا، ريجانةُ نيسابورَ، يحيى بنُ يحيى بنِ بكرٍ التّميميُّ (142ـ226هـ)، وهوَ منْ ثقاتِ تبعِ الأتباع في الحديث.
  • أبو عوانةَ: وهوَ الوضّاحُ بنُ عبدِ اللهِ اليشكريُّ (122ـ175هـ)، وهوَ منْ ثقاتِ أتباع التّابعينَ المحدّثينَ في الحديثِ.

دلالة الحديث

يشيرُ الحديثُ إلى رخصةٍ منْ رخصِ الإسلامِ في الصّلاةِ، وهي قصرها للمسافرِ، وقدْ بيّنَ الصّحابيُّ الجليلُ ابنُ عبّاسٍ رضيَ اللهُ عنهما أنّ الصّلاةَ فرضتْ على لسانِ النّبيِّ عليه الصّلاةُ والسّلامُ أي بيّنها لهمْ بأربعٍ ركعاتٍ للمقيمٍ غيرِ المسافرِ، وقصرتْ للمسافرِ فيصلّي الصّلاة الرّباعيةَ ركعتينِ، أمّا ركعة صلاةِ الخوفِ فذهبَ أهل العلم إلى أنَّ المقصودَ بها ركعةٌ معَ الإمامِ وركعةُ فرديّةُ، والله تعالى أعلمُ.

ما يرشد إليه الحديث

منَ الفوائدِ منَ الحديث:

  • رخصةُ الإسلامِ للمسافرِ في الصّلاةِ .
  • قصر الصّلاة ركعتينَ بدلاً منْ أربعة للمسافر.

شارك المقالة: