حديث في كيفية السلام

اقرأ في هذا المقال


لقدْ كانَ في حديثِ رسولِ اللهِ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ كثيراً منَ الشّواهدِ في السّلامُ وكيفيّتهِ، وقدْ وردَ عنهُ صلّى اللهً عليه وسلّمَ في وجوبِ ردِّ السّلامُ وكيفيّتهِ ب: (السّلامُ عليكم ورحمة الله وبركاتهُ)، ولكنِ منْ يسلّمُ على الآخرِ في حالةِ الجماعة  والقليل والجلوس والمسير فتعالوا نعرضُ حديثاً في ذلكَ.

الحديث:

أوردَ الإمام البخاريُّ يرحمهُ اللهُ في الصّحيحِ: ((حدّثنا محمّدُ بنُ مقاتلٍ أبو الحسنِ، أخبرنا عبدُ اللهِ، أخبرنا معمرٌ، عنْ همّامِ بنِ منبّهٍ، عنْ أبي هريرةَ، عنِ النّبيِّ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ قال: “يُسلّمُ الصّغيرُ على الكبيرِ، والمارُّ على القاعدِ، والقليلُ على الكثيرِ”)). رقمُ الحديث: 6231.

ترجمة رجال الحديث:

الحديثُ المذكورُ يوردهُ الإمامُ محمّدُ بنُ إسماعيلَ البخاريُّ في صحيحه في كتابِ الاستئذانِ، باب: (تسليمِ القليلِ على الكثيرِ)، والحديثُ وردَ منْ طريقِ الصّحابيِّ الجليلِ أبي هريرةَ رضيَ اللهُ عنهُ، وهوَ عبدُ الرّحمنِ بنِ صخرٍ الدّوسيُّ، منْ أكثرِ الصّحابة روايةً للحديثِ عنِ النّبيِّ عليه الصّلاةُ والسّلامُ، أمّا بقيّةُ رجالِ سندِ الحديث:

  • محمّدُ بنُ مقاتلٍ: وهوَ أبو الحسنِ رخٍّ، محمّدُ بنُ مقاتلٍ المروزيُّ (ت: 226هـ)، وهوَ منْ تبعِ أتباع التّابعينَ الثّقاتِ في رواية الحديث.

دلالة الحديث:

يشيرُ الحديثُ إلى كيفيّةِ السّلامِ وردّهِ، ومنَ المعلومِ أنّ تحيّةَ الإسلامِ هيَ: (السّلامُ عليكمْ ورحمةُ اللهِ وبركاتهُ)، والسّلامُ في الإسلامِ منَ الوسائلِ الّتي تنشرُ الودَّ والألفةَ بينَ النّاسِ، وقدْ وردّ أنّ حكمَ السّلامِ في أصحِّ الأقوالِ سنّةُ وردّهُ واجبٌ، وقدْ بيّنَ النّبيُّ عليه الصّلاةُ والسّلامُ في كيفيّةِ السّلامِ أنَّ الصّغيرُ يبادرُ السّلامَ على الكبيرِ والّذي يمرُ بجماعةٍ جالسةٍ هو الّذي يبادرُ السّلامَ عليها وكذلكَ القلّةُ منَ النّاسِ تبادرُ السّلامَ على الكثرةِ منهمْ، وفي هذا أدبُ منْ آدابِ الإسلامِ في كيفيّة السّلامِ.

ما يرشد إليه الحديث:

منَ الفوائدِ منَ الحديث:

  • استحبابُ السّلامُ في الإسلامِ وفضلهُ في نشرِ الودِّ بينَ النّاسِ.
  • يسلّمُ الكثيرُ على القليل والماشي على القاعد والصغير على الكبيرِ.

شارك المقالة: