حديث في من ذاق حلاوة الإيمان

اقرأ في هذا المقال


إنَّ للإيمانِ حلاوةً لا يشعرُ بها إلى منْ توجّهَ لله بالعبوديّةِ وأمنَ برسلهِ ، وإنَّ للإيمانِ لحلاوةُ تظهرُ على العبدِ في حياته الدّنيا ويجازى بها في الآخرةِ خيرَ الجزاءِ، وقدْ جاءَ في كثيرٍ منْ شواهدِ الحديثِ كيفَ يكتملُ إيمانُ المؤمن، ومنْ هوَ الّذي يذوقُ حلاوةَ الإيمانِ وسنعرضُ حديثاُ في ذلكَ.

الحديث

أوردَ الإمامُ مسلمٌ يرحمهُ اللهُ في الصّحيحِ: ((حدّثنا محمّدُ بنُ يحيى بنِ أبي عمرَ المكّيِّ، وبشرُ بنُ الحكمِ، قالا: حدّثنا عبدُ العزيزِ ـ وهوَ ابنُ محمّدٍ الدّراورديُّ ـ عنْ يزيدَ بنِ الهادِ، عنْ محمّدِ بنِ إبراهيمَ، عنْ عامرِ بنِ سعدٍ، عنِ العبّاسِ بنِ عبدِ المطّلبِ، أنّهُ سمعَ رسولَ اللهِ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ يقولُ: “ذاقَ طعمَ الإيمانِ منْ رضيَ بالله ربّاً وبالإسلامِ ديناً وبمحمّدٍ رسولاً”)). رقمُ الحديث:56/34.

ترجمة رجال الحديث

الحديثُ المذكورُ أوردهُ الإمامُ مسلمُ بنُ الحجّاجِ النّيسابوريُّ في الصّحيحِ في كتابِ الإيمانِ، بابُ: (منْ رضيَ بالله ربّاً وبالإسلامِ ديناً وبمحمّدٍ رسولاً)، والحديثُ جاءَ منْ طريقِ الصّحابيِّ الجليلِ العبّاسِ بنِ عبدِ المطّلبِ رضي اللهُ عنهُ، عمُّ النّبيِّ عليه الصّلاةُ والسّلامُ ومنْ رواةِ الحديثِ منَ الصّحابةِ الكرامِ، أمّا بقيّةُ رجالِ سندِ الحديث:

  • محمّدُ بنُ يحيى: وهوَ أبو عبدِ اللهِ، محمّدُ بنُ يحيى بنِ أبي عمرَ العدنيُّ (ت: 243هـ)، وهوَ منْ تبعِ أتباع التّابعينَ الثّقات في رواية الحديث.
  • بشرُ بنُ الحكمِ: وهوَ أبو عبدِ الرّحمنِ، بشرُ بنُ الحكمِ بنِ حبيبٍ العبديُّ (ت: 238هـ)، وهوَ منْ تبعِ الأتباع الثّقات أيضاً.
  • عبدُ العزيزِ الدّراورديُّ: وهوَ أبو محمّدٍ، عبدُ العزيزِ بنُ محمّدِ بنِ عبيدٍ الدّراورديّ (ت: 186هـ)، وهوَ منْ رواةِ الحديثِ منْ أتباع التّابعينَ، ثقةٌ وكانَ يخطئُ.
  • يزيدُ بنُ الهاد: وهوَ أبو عبدِ اللهِ، يزيدُ بنُ عبدِ الله بنِ أسامةَ اللّيثيُّ (ت:139هـ)، وهوَ منْ ثقاتِ الحديثِ منَ التّابعينَ.
  • محمّدِ بنِ إبراهيمَ: وهوَ أبو عبدِ اللهِ، محمّدُ بنُ إبراهيمَ بنِ الحارثِ القرشيُّ (ت: 120هـ)، وهوَ منْ رواةِ الحديثِ منْ ثقاتِ التّابعينَ.

دلالة الحديث

يشيرُ الحديثُ إلى ما يكتملُ الإيمانُ بهِ منَ الأعمالِ، وقدْ بيّنَ الحديثُ أنّ ذلكَ فيمنْ ذاقَ حلاوةَ الإيمانِ في الدّنيا واكتملتْ بالجزاءِ بالآخرةِ، وقدْ بيّنَ عليه الصّلاةُ والسّلامُ أنَّ حلاوةَ الإيمانِ تكونُ بمنْ آمنَ بالله ربّاً يعبدُ ويتوجّهُ إليه وحدهُ دونَ ندٍّ أو شريكٍ، وكذلكَ بمنْ آمنَ بالإسلامِ ديناً ومعتقداً ومنْ أتبعَ ذلكَ بالإيمانِ برسولِه محمّدٍ خاتمِ الأنبياءِ والمرسلينَ وبما جاءَ بهِ منَ الشّرائعِ.

ما يرشد إليه الحديث

منَ الفوائدِ منَ الحديث:

  • للإيمانِ حلاوةُ وتوفيقُ في الدّنيا والآخرةِ.
  • الإيمانُ يكتملُ بالإيمانِ باللهِ ربّاً والإسلامُ دينا ومحمّدٍ رسولاً.

شارك المقالة: