خطبة النبي في يوم النحر في حجة الوداع

اقرأ في هذا المقال


خطبة النبي في يوم النحر في حجة الوداع:

خطب النبي محمد صلى الله عليه وسلم في يوم النحر وذلك في العاشر من شهر ذي الحجة أيضاً حين ارتفع الضّحى، وكان النبي محمد صلى الله عليه وسلم على بغلة شهباء (شديدة البياض)، وكان سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه يعبر عنه، وقد كان الناس بين قائم وقاعد.

وأعاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم في في خطبته هذه بعض ما كان قد ألقاه في خطبته الأولى، فقيل أنّه عندما خطب النبي محمد صلى الله عليه وسلم في يوم النحر، فقال عليه الصلاة والسلام:
“إنّ الزّمان قد استدار كهيئته يوم خلق السماوات والأرض، السنة اثنا عشر شهراً منها أربعة حرم، ثلاث متواليات، ذو القعدة وذو الحجة والمحرم، ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان” .


وقال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “أي شهر هذا؟” قلنا: الله ورسوله أعلم، فسكت النبي عليه الصلاة والسلام حتى ظننا أنّه سيسميه بغير اسمه، فقال النبي: “أليس ذا الحجة؟” قلنا: بلى. فقال: “أي بلد هذا؟” قلنا: الله ورسوله أعلم، فسكت النبي عليه الصلاة والسلام حتى ظنّنا أنّه سيسميه بغير اسمه، فقال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “أليست البلدة؟” قلنا: بلى، فقال النبي: ” فأي يوم هذا؟”
قلنا: الله ورسوله أعلم. فسكت النبي عليه الصلاة والسلام حتى ظنّنا أنّه سيسميه بغير اسمه، فقال النبي عليه الصلاة والسلام: “أليس يوم النحر؟”
قلنا: بلى. فقال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “فإنّ دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا، في بلدكم هذا، في شهركم هذا” .
“وستلقون ربكم، فيسألكم عن أعمالكم، ألا فلا ترجعوا بعدي ضلالاً يضرب بعضكم رقاب بعض، ألا هل بلَّغت؟”.

قال الناس: نعم، فقال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “اللهم اشهد، فليبلغ الشاهد الغائب فرب مبلغ أوعى من سامع” .
وفي رواية أخرى أنّ النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال في تلك الخطبة: “ألا لا يجني جان إلّا على نفسه، ألا لا يجني جان على ولده، ولا مولود على والده، ألا إنّ الشيطان قد يئس أن يعبد في بلدكم هذا أبداً، ولكن ستكون له طاعة فيما تحتقرون من أعمالكم، فسيرضى به”


شارك المقالة: