دعاء اتباع سنة رسول الله الكريم

اقرأ في هذا المقال


من أبرز وأعظم الأبواب وهذا للولوج إلى محبة الله جلَّ جلاله: هي اتباع ما سنة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، حيث تعتبر عملية اتباع سنة رسول الله بمثابة التعبير الصادق وهذا عن محبة الفرد المسلم للرسول محمد عليه السلام.

ما هو دعاء اتباع سنة رسول الله الكريم

إنَّ الله تبارك وتعالى قد أمر النبي الكريم عليه السلام أن يقول لهؤلاء الذي يدَّعون محبة الله تبارك وتعالى بأن يلتزموا وهذا بأداء الطاعات له جلَّ وعلا، إلى جانب أن يتبعوا سنة الكريم المصطفى عليه السلام، وهذا في كافة أقوال الفرد أو حتى أفعاله أو الأحوال التي يكون عليها، حيث قال الله تبارك وتعالى في محكم التنزيل: “قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ“، سورة آل عمران، الآية_٣١.

أخبرنا سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وهذا في الحديث القدسي الذي يرويه عن الله تبارك وتعالى، بأنَّ الله جلَّ وعلا يُحب العباد وهذا من الذين يُكثرون من أداء النوافل وحتى السُنن كذلك.

كما وقال سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتمِّ التسليم في الحديث القدسي: “مَن عادَى لي وَلِيًّا فقَدْ آذَنْتُهُ بالحَرْبِ، وما تَقَرَّبَ إلَيَّ عَبْدِي بشَيءٍ أحَبَّ إلَيَّ ممَّا افْتَرَضْتُ عليه، وما يَزالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إلَيَّ بالنَّوافِلِ حتَّى أُحِبَّهُ، فإذا أحْبَبْتُهُ، كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذي يَسْمَعُ به، وبَصَرَهُ الَّذي يُبْصِرُ به، ويَدَهُ الَّتي يَبْطِشُ بها، ورِجْلَهُ الَّتي يَمْشِي بها، وإنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، ولَئِنِ اسْتَعاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ، وما تَرَدَّدْتُ عن شَيءٍ أنا فاعِلُهُ تَرَدُّدِي عن نَفْسِ المُؤْمِنِ؛ يَكْرَهُ المَوْتَ، وأنا أكْرَهُ مَساءَتَهُ“.

ولهذا فقد أكدَّ الله تبارك وتعالى على الوجوب الذي يقع على المسلم حيال اتباع سنة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام، كما وأنَّه قد أخبرنا بأنَّ سيدنا محمد عليه السلام هو القدوة الصالحة إلى جانب أنَّه هو الخُصلة الحسنة، والتي من المفروض على المُسلم أن يقتدي به وهذا في كل أموره من أقوال وأفعال وأحوال مختلفة، حيث قال الله تبارك وتعالى في محكم التنزيل: “لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًاسورة الأحزاب، الآية_ 21.

وفي هذا المقال سوف نتناول البعض من الأدعية التي يمكن للفرد المسلم أن يدعو بها الله تبارك وتعالى لكي يُعين الفرد المسلم على التباع سنة سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتمِّ التسليم، وهي على النحو الآتي:

  • من الممكن أن يقول العبد المسلم داعياً الله جلَّ وعلا أن يستجيب له ويُعينه على اتباع سنة النبي الكريم: “ اللَّهُمَّ أعني على اتباع سُنة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام“.
  • كما ويمكن للفرد المسلم أن يدعو الله تبارك وتعالى وهذا بغية اتباه سنة سيدنا محمد عليه السلام وهذا من خلال قوله: “ اللَّهُمَّ أحينا على سُنة النبي الكريم، وأمتنا على مِلَّته، واسقنا من حوضه، واحشرنا تحت لوائه“.
  • ويقول الفرد أيضاً في دُعاءه: “اللَّهُمَّ إنِّي أسألك الحفاظ والمداومة على أداء السُنن التي سنَّها النبي المصطفى عليه السلام“.
  • أن يقول المسلم: “اللَّهُمَّ إني أسألك الثبات على سنة النبي الكريم عليه السلام وعدم الاحراف والتماطل عنها“.

كما ونود التنبيه إلى أنَّه يُمكن للفرد المسلم أن يدعو الله جلَّ وعلى بأي صيغة أراد وأي لغة كانت وهذا بغية المحافظة والدوام على أداء السنن التي سنَّها سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، ولا توجد صيغة مشروطة تُفرض على الفرد لكي يدعو بها الله تعالى لاتباع سنة رسول الله عليه السلام.

ونقول بأنَّ إنكار سُنة النبي الكريم عليه السلام والبُعد عنها، فإنَّه من الأمور الخطيرة وهذا ينبئ عن ذلك الفكر المنحرف، وبالتالي يدل على الخلل العقدي، وقد أخبرنا النبي الكريم عن تلك الفئة المصنَّفة بأنَّها فئة ضالة والتي تتعمد هجر سُنة النبي عليه الصلاة والسلام، حيث قال سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام في حديث له: “ألا هل عسى رجل يبلُغُه الحديثُ عنِّي وهو متكئٌ على أريكته، فيقول: بيننا وبينكم كتابُ الله، فما وجدنا فيه حلالًا استحللناه، وما وجدنا فيه حرامًا حرَّمناه، وإن ما حرَّم رسولُ الله كما حرَّم الله“.

كما وعدَّ سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام الأفراد الذين يُنكرون سنة نبي الله ويعمدون إلى هجرها، وهذا في جملة الأفراد الملعونين وهذا عند الله جلَّ جلاله وعند رسوله وكل الأنبياء أيضاً، وفي رواية عن السيدة عائشة زوجة النبي أم المؤمنين أنَّها قالت: “ستة لعنتُهُم ولعنَهُمُ الله وكلُّ نبيٍّ مُجَاب: الزائد في كتاب الله عز وجل، والمكذِّبُ بِقَدَرِ الله عز وجل، والمستحلُّ حرمةَ الله، والمستحلُّ من عترتي ما حرَّم اللهُ، والتاركُ السُّنة“.


شارك المقالة: