يُعدُّ الدُعاء أحد أبرز الطرق والوسائل التي من خلالها يستطيع الفرد أن يطلب من الله تبارك وتعالى ما يُريد ويطلب، حيث أنَّ الله تبارك وتعالى قال في محكم التنزيل: “وإذا سَألك عبادي عَني فإني قريبٌ أجيب دعوة الداع إذا دَعان“، سورة البقرة/ الآية_ 186، وكل فرد مسلم يطلب من الله أن يُعوّد روحه بحسن الأعمال وأفضلها وأحبِّها إلى الله جلَّ وعلا، ويدعو المسلم لكي يُبعد عنه الله موت الغفلة والموت على الأعمال الصالحة والتوبة.
ما هو دعاء التعوذ من ساعة الغفلة
تتوافر الكثير من الأدعية التي تتعلق بموت الغفلة في السنة النبوية المطهرة أو في كتاب الله عزَّ وجل القرآن الكريم، وتوجد العديد من الأدعية المأثورة عن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام يتعوذ فيها من موت الغفلة، ونذكر أهم هذه الأدعية على النحو الآتي:
- يمكن للفرد المسلم أن يدعو الله عزَّ وجل للبُعد عن موت الغفلة وهذا من خلال قوله دُعاء سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام: “اللّهُمّ إنّي أعُوذُ بك منْ زوال نعْمتك، وتحوُّل عافيتك، وفُجاءة نقْمتك، وجميع سخطك“.
- أن يقول المسلم للتعوذ من غفلة الموت: “الحمد لله الّذي بعزّته وجلاله تتمّ الصالحات يا ربّ لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك، اللَّهُمَّ اغفر لنا وارحمنا وارض عنّا، وتقبّل منّا وأدخلنا الجنّة ونجّنا من النّار، وأصلح لنا شأننا كلّه اللَّهُمَّ أحسن عاقبتنا في الأمور كلّها، وأجرنا من خزي الدّنيا وعذاب الآخرة“.
- أن يدعو المسلم الله جلَّ جلاله للبعد عن ساعة الغفلة أو موت الغفلة وهذا من خلال قوله: “اللَّهُمَّ يا من أظهر الجميل وستر القبيح، يا من لا يؤاخذ بالجريرة ولا يهتك الستر، يا عظيم العفو وحسن التجاوز. يا واسع المغفرة، يا باسط اليدين بالرّحمة، يا صاحب كلّ نجوى، يا منتهى كلّ شكوى، يا كريم الصّفح يا عظيم المنّ يا مبتدئ النعم قبل استحقاقها، يا ربّنا ويا سيّدنا، ويا مولانا ويا غاية رغبتنا أسألك يا الله ألاّ تشوي خلقتي بالنّار اللَّهُمَّ إنّي أسألك الثّبات في الأمر، و أسألك عزيمة الرّشد، وأسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك، وأسألك لسانًا صادقًا، وقلبًا سليمًا الحمد لله ربّ العالمين، الّذي جعل لكلّ شيء قدراً، وجعل لكلّ قدرِ أجلاً، وجعل لكلّ أجلِ كتاباً، اللَّهُمَّ إنّي أسألك أن تُبعدني عن الموت على غير التوبة“.
- أو أن يقول الفرد المسلم للتعوذ من موت الغفلة: “اللَّهُمَّ إني أسألك الموت على التوبة والشهادة وأسألك ربِّ أن تأخذ روحي على رضى، وعلى العمل الصالح يا كريم يا رحمن“.
- أن يقول المسلم لطلب التوبة عند الموت والبعد عن موت الغفلة: “اللَّهُمَّ ارزقني قبل الموت توبة وعند الموت شهادة وبعد الموت جنة اللَّهُمَّ ارزقني حسن الخاتمة“.
- أن يدعو المسلم الله جلَّ جلاله للبُعد عن موت الغفلة وهذا من خلال دُعاء بقوله: “اللَّهُمَّ أجرني مـن موت الغفلة ولا تأخذني من الدنيا إلا وأنت راض عني“.
- أن يدعو المسلم الله تبارك وتعالى للبعد عن موت الغفلة وهذا من خلال قوله: “يا سلام سلمني من كل أمر في حياتي ويوم أموت ويوم أبعث حيا، لا إله إلّا أنتَ سبحانك إنِّى تُبتُ إليك وإنِّي من المسلمين فتبْ عليَّ إنَّك أنت التواب الرحيم، لا إله إلّا الله واستغفر الله لذنبي وللمؤمنين والمؤمنات، رب اغفر لي ولأمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم مغفرة عامة وارحمني وأرحم أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم رحمة عامة، اللَّهُمَّ لا تحرمنا النظر الى وجهك الكريم“.
- أن يقول المسلم في دُعائه للبعد عن ساعة الغفلة: “اللَّهُمَّ اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللَّهُمَّ ارزقني قبل الموت توبة وعند الموت شهادة وبعد الموت جنة“.
- أن يدعو المسلم للبعد عن الموت على غير الإسلام أو على غير التوبة وهذا من خال قوله: “ربِّ أنت ولىّ في الدنيا والاّخرة توفني مسلما والحقنى بالصالحين، اللهم ارزقني حسن الخاتمة، اللهم ارزقني الموت وأنا ساجد لك يا ارحم الراحمين، اللهم ثبتني عند سؤال الملكين، اللهم اجعل قبري روضة من رياض الجنة ولا تجعله حفرة من حفرالنار“.
ويمكن للفرد المسلم أن يدعو الله تبارك وتعالى بأي دعاء كان بأي صيغة أراد شريطة تضمينه موضوع غفلة الموت والتعوذ منه، والحث على الدُعاء بدُعاء سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتمِّ التسليم.