تعتبر التوبة في معناها الرئيسي هو الإقلاع التام والجازم عن كافة أشكال وأنواع الذنوب المختلفة، وكذلك مفارقتها إلى أبد الآبدين، وبعد ذلك الندم على ما قام الفرد بالتفريط به واقترافه في حق الله تبارك وتعالى، كما وأنَّ التوبة تستلزم العزم التام بإخلاص جازم على عدم العودة إطلاقاً إلى ذلك الذنب مرَّة أخرى، وفي هذا المقال سوف نتناول الدُعاء الذي يمكن للفرد المسلم أن يدعو الله تبارك وتعالى عند عزمه على مفارقة المعاصي والذنوب المختلفة.
ما هو دعاء التوبة والرجوع إلى الله
عند عزم الفرد المسلم على التوبة ورجوعه إلى الله تعالى فإنَّه يدعو الله جلَّ جلاله ذلك الدُعاء، ونذكره في هذا المقال على النحو الآتي:
- أن يقول المسلم داعياً الله تبارك وتعالى بغية غفران الذنوب وعدم العودة إلى المعاصي: “اللَّهمَّ باعد بيني وبينَ خطايايَ كما باعدتَ بينَ المشرقِ والمغربِ اللَّهمَّ نقِّني من خطايايَ كما ينقَّى الثَّوبُ الأبيضُ منَ الدَّنسِ اللَّهمَّ اغسلني من خطايايَ بالماءِ والثَّلجِ والبَرَدِ“.
- أو أن يقول الفرد المسلم داعياً الله تبارك وتعالى بغية غفران الذنوب وعدم العودة إلى المعاصي: “رَبِّ اغْفِرْ لي خَطِيئَتي وجَهْلِي، وإسْرَافِي في أمْرِي كُلِّهِ، وما أنْتَ أعْلَمُ به مِنِّي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي خَطَايَايَ، وعَمْدِي وجَهْلِي وهَزْلِي، وكُلُّ ذلكَ عِندِي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ وما أخَّرْتُ، وما أسْرَرْتُ وما أعْلَنْتُ، أنْتَ المُقَدِّمُ وأَنْتَ المُؤَخِّرُ، وأَنْتَ علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ”.
- أن يقول المسلم كلمة الاستغفار وهي: “استغفرُ اللهَ العظيمَ الذي لا إلهَ إلَّا هو الحيَّ القيومَ وأتوبُ إليه، من قاله غفر له وإن كان فرّ من الزحف“.
- أن يذكر كلمة التوحيد وصفات الله تبارك وتعالى الحُسنى: “اللَّهُمَّ أَنْتَ المَلِكُ لا إلَهَ إلَّا أَنْتَ أَنْتَ رَبِّي، وَأَنَا عَبْدُكَ، ظَلَمْتُ نَفْسِي، وَاعْتَرَفْتُ بذَنْبِي، فَاغْفِرْ لي ذُنُوبِي جَمِيعًا، إنَّه لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أَنْتَ“.
ومن الواجب التنبيه على الفرد المسلم أن يدعو الله تعالى بالأدعية الوارد ذكرها آنفاً إلى جانب اليقين، حيث أنَّ الله تبارك وتعالى يغفر الذنوب جميعاً، ما ظهر بها وما لم يظهر بها الفرد المسلم، إلى جانب الإلحاح بالدُعاء على طلب الهداية والبعد عن المعاصي والمحرمات وعدم الاقتراب لها ثانية.