دعاء الحفظ بالإسلام

اقرأ في هذا المقال


يعتبر الدين الإسلامي آخر الرسالات السماوية التي ختم بها الله تبارك وتعالى الديانات كُلها، ويُعد الدين الإسلامي هو دين أمَّة محمد عليه الصلاة والسلام التي جاءت كباقي الديانات السماوية بغية توحيد الله تبارك وتعالى وشهادة أنَّ لا إله إلّا الله، وأنَّ سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام نبي الله، وأنَّ القرآن الكريم هو كتاب الله عزَّ وجل الذي لا يستطيع أيّا كان أن يعمل على تحريفه.

ما هو دعاء الحفظ بالإسلام

ويُعد الدُعاء تلك الوسيلة الناجحة التي يمكن بواسطتها أن يتقرب العبد من الله تبارك وتعالى ويطلب منه ما يُريد ويتمنى أن يحققه، حيث أنَّ الله جلَّ جلاله قال في محكم التنزيل: “وإذا سَألك عبادي عَني فإني قريبٌ أجيب دعوة الداع إذا دَعان “، سورة البقرة/ الآية_ 186، ويتنمى الفرد المسلم الحفظ والصون من الله تبارك وتعالى وهذا بغية إبعاد شر الشيطان وشر الأقدار وشر البشر أيضاً، ويمكن للفرد المسلم أن يطلب الحفظ من الله جلَّ جلاله وهذا من خلال الدُعاء الذي يُعد أحد العبادات سهلة الأداء، وفي هذا المقال سوف نتناول الحديث عن دعاء حفظ المسلم بالإسلام.

وتوجد العديد من الأدعية المتنوعة والتي بواسطتها يدعو المسلم الله تبارك وتعالى لحفظه بالإسلام، ونذكر في هذا المقال هم الأدعية التي يمكن أن يقولها المسلم بغية حفظه بالإسلام، وهي على النحو الآتي:

  • يستطيع الفرد أن يدعو الله جلَّ جلاله لكي يحفظه بالإسلام وهذا من خلال قوله في الدُعاء: “اللَّهُمَّ احْفَظنِي بالإِسْلاَمِ قائِماً، واحْفَظْنِي بالإِسْلاَمِ قاعِداً، واحْفَظنِي بالإِسْلاَمِ راقِداً، ولا تُشْمِتْ بِي عَدُوّاً ولا حاسِداً. اللَّهُمَّ إِنِّي أسْألُكَ مِنْ كُلِّ خَيْر خزائِنُهُ بِيَدِكَ، وأعُوذُ بِكَ مِنْ كُلِّ شَرَ خَزَائِنُهُ بِيَدِكَ”.

ويتضمن هذا الدُعاء العديد من الكلمات والمفردات العجيبة والعظيمة، حيث أنَّ الفرد في هذا الدُعاء يطلب من الله تبارك وتعالى أن يحفظه بالدين الإسلامي، حيث معنى قول المسلم: “اللَّهُمَّ احْفَظنِي بالإِسْلاَمِ قائِماً”؛ أي أن تجعلني يا كريم متمسكاً بالدين الإسلامي وهذا في حال القيام.

وقول المسلم في دُعاءه: “واحْفَظْنِي بالإِسْلاَمِ قاعِداً، واحْفَظنِي بالإِسْلاَمِ راقِداً“؛ أي في حال كون المسلم قاعد، وفي حال كونه راقد أيضاً، بمعنى أن يحفظه الله بالإسلام في كافة الأحوال التي يفعلها المسلم، وتعتبر تلك الأحوال هي أحوال الفرد المسلم المتقلب كُلها، ففي هذا الدُعاء طلب المسلم من الله تبارك وتعالى أن يجعله في كل الأحوال المتقلبة متمسكاً بالدين الإسلامي العظيم، إلى جانب طلبه أن يموت على التمسك بالدين الإسلامي، حيث قال الله تبارك وتعالى في القرآن الكريم: “وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْمُسْلِمُونَ“، سورة آل عمران_ الآية: 102.

وقول المسلم كذلك: “ ولا تُشْمِتْ بِي عَدُوّاً ولا حاسِداً“؛ أي أن لا يجعل الله تبارك وتعالى للفرد المسلم ذلك العدو الذي يفرح عندما يرى في المسلم البلية والمصيبة، ولا حتى ذلك الحاسد الذي يتمنى على نعمتي أن تزول، بالتالي فإنَّ عيشتي تزول، وتذهب سعادتي.

  • أن يقول الفرد طالباً من الله عَّ وجل أن يحفظه بالإسلام وهذا من خلال دُعائه: “اللَّهُمَّ احفظني بالإسلام من كل مكان يا كريم يا الله“.
  • أن يدعو المسلم الله تعالى لحفظه بالإسلام من خلال قوله: “اللَّهُمَّ إنِّي أسألك باسمك الأعظم الذي إذا دعيت به أجبت وإذا استغفرت به غفرت، وإذا استرحمت به رحمت أن تحفظني بالإسلام قائماً وقاعداً وراقداً“.
  • أن يطلب المسلم من الله عزَّ وجل أن يحفظه بالإسلام وهذا من خلال قوله: “اللَّهُمَّ اجعلني متمسكاً بديني الإسلام مهما جرى بي من ظروف تقهرني يا كريم“.

ونود التنبه إلى أنَّ الفرد المسلم يستطيع أن يدعو الله جلَّ جلاله بأي صيغة كانت وأراد، حيث أنَّه لا يُشترط عليه أن يدعو الله تبارك وتعالى بدُعاء ذو صيغة مشروطة ومعينة، لكن الواجب عليه أن يُضمن في دُعاءه طلب الحفظ بالإسلامي والتمسك به كذلك.

فالواجب على الفرد المسلم أن يطلب منه الله تبارك وتعالى ويسأله على الدوام أن يحفظه بالإسلام ويُثبته عليه أيضاً مهما جرى للفرد المسلم في الحياة من ظروف صعبه ولا يستطيع أن يتحملها.

حيث كان سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام يدعو بهذا الدُعاء على الدوام وفي كل أحواله وكان يُلمه أيضاً للصحابة الكرام رضوان الله عليهم لما لهذا الدُعاء من فضل عظيم.


شارك المقالة: