دعاء الصحابي سعد بن أبي وقاص

اقرأ في هذا المقال


لكل صحابي جليل من صحابة رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام تلك الأدعية التي دعوا الله جلَّ جلاله بها، ومن بينها دعاء الصحابي سعد بن أبي وقاص.

ما هو دعاء الصحابي سعد بن أبي وقاص

من المعروف تماماً أنَّ سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام يُحب صحابته الكرام رضي الله عنهم وأرضاهم، حيث أنَّ سيدنا محمد عليه السلام خَصّ بعض الصحابة وهذا من خلال الدُعاء لهم، ومن بين هؤلاء الصحابة الخُلفاء الراشدون، إلى جانب الصحابي سعد بن أبي وقاص وغيرهم، حيث دعا النبي الكريم صلوات الله عليه للصحابي سعد بن أبي وقاص رضوان الله عليه بأن تكون دعوته مستجابة، وثم دعا الصحابي هذا بأدعية لها الفضل العظيم والكلمات الجميلة التي تحويه.

دعا الصحابي الكريم سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه وأرضاه الكثير من الأدعية، ومن أهمها أنَّه قد دعا على الرجل الذي قد افترى عليه بالكذب وكذلك بالزور، حيث قال عنه الرجل كاذباً: “إِنَّ سَعْدًا كَانَ لاَ يَسِيرُ بِالسَّرِيَّةِ، وَلاَ يَقْسِمُ بِالسَّوِيَّةِ، وَلاَ يَعْدِلُ فِي القَضِيَّةِ“، فردَّ الصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص رضوان الله عليه قائلاً داعياً عليه: “أَمَا وَاللَّهِ لأَدْعُوَنَّ بِثَلاَثٍ: اللَّهُمَّ أن كَانَ عَبْدُكَ هَذَا كَاذِبًا قَامَ رِيَاءً وَسُمْعَةً؛ فَأَطِلْ عُمْرَهُ، وَأَطِلْ فَقْرَهُ، وَعَرِّضْهُ بِالفِتَنِ، وَكَانَ بَعْدُ إذا سُئِلَ يَقُولُ: شَيْخٌ كَبِيرٌ مَفْتُونٌ، أَصَابَتْنِي دَعْوَةُ سَعْدٍ” (رواه البخاري).

ومن قمَّة استجابة الله تبارك وتعالى لدُعاء الصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص، أنَّه في ذات يوم قد دعا لنفسه وكان حينها أبناؤه صِغاراً، حيث دعا لنفسه أن يؤخر الله جلَّ علا عنه الموت؛ خوفاً وخشية على أطفاله، فاستجاب الله له ومات رضي الله عنه بعد عشرين عاماً.

هل يجوز للفرد المسلم أن يدعو بدعاء الصحابي سعد بن أبي وقاص

بالطبع؛ فإنَّه يجوز للفرد المسلم أن يدعو على الظالم بدُعاء الصحابي سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه وأرضاه والمذكور أعلاه، حينما اتهمه أحداً أنَّه كاذب، كما ويجوز للمسلم أن يدعو الله ليؤخر عنه الموت لكي يؤمن لأطفاله العيشة لهم؛ خوفاً وخشيةً عليهم.

المصدر: كتاب الرقية الشرعية من الكتاب والسنة النبوية، محمد بن يوسف الجوراني، 2006. المأثورات، حسن البنا، 2018. فقه الأدعية والأذكار: عبدالرازق بن عبد المحسن، 1999. أدعية وأذكار: سلسلة العلوم الإسلامية، دار المنهل ناشرون وموزعون.


شارك المقالة: