دعاء الصحابي سعيد بن يزيد

اقرأ في هذا المقال


يعتبر الدُعاء من بين أهم الوسائل والطرق والأساليب التي يلجأ فيها الفرد العبد المسلم إلى الله جلَّ جلاله وهذا في حالة إصابته بالكرب أو كتكفير عن ذنب قد اقترفه أو بسبب الحصول على الفرح، حيث لجأ الصحابة رضوان الله عليهم إلى الله تبارك وتعالى بالدعاء، وهذا بسبب أمر وقع معهم، ومن بين هؤلاء الصحابة هو الصحابي سعيد بن يزيد.

ما هو دعاء الصحابي سعيد بن يزيد

يُعد سعيد بن يزيد أحد صحابة سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، حيث كان رضي الله عنه من السابقين إلى الإسلام، حيث أنَّه قد أسلم قبيل دخول سيدنا محمد عليه السلام إلى دار الأرقم بن أبي الأرقم، حيث أنَّه رضي الله عنه كان أيضاً من أوائل المسلمين، وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة.

وقصة دعاء الصحابي الجليل سعيد بن يزيد على النحو الآتي:

إن أروى بنت أويس زعمت وخالَت بأنَّ الصحابي سعيد بن يزيد رضوان الله عليه أنَّه قد غصب شيء من أرض كانت لها، ومن ثم قد ضمَّ الأرض التي أخذها منها إلى أرضه، فذهبت تتحدث بهذا الأمر ما بين المسلمين آنذاك، وبعد ذلك ذهبت فقالت لمروان بن الحكم وإلى المدينة.

ثم أرسل مروان بن الحكم إلى الصحابي سعيد بن يزيد أناس يتحدثون معه بشأن هذا الأمر، فهذا الأمر صعب على صاحب رسول الله عليه السلام، فقال حينها سعيد بن يزيد: “يرونني أظلمها”،فقال حينها الصحابي سعيد: “دعُوها وإيَّاها؛ فإنِّي سمعت رسول الله صلَّ الله عليه وسلَّم يقول: مَنْ أخذَ شبراً من الأرض بغير حقه، طُوِّقَهُ في سبع أرضين يوم القيامة“، ثم دعا الصحابي سعيد بن يزيد رضي الله عنه وقال في دُعائه: “اللَّهُمَّ إنها زعمت أني ظلمتها فإن كانت كاذبة فأعم بصرها، وألقها في بئرها الذي تنازعني فيه، وأظهر من حقي نورًا يبين للمسلمين أني لم أظلمها“.

وبعد ذلك لم يَمرّ على هذا إلّا القليل إلى أن سال العقيق بسيل لم يَسل مثله قط، ثمَّ كشف عن ذلك الحد الذي قد اختلف فيه الصحابي سعيد بن يزيد وأروى بنت أويس، وثم ظهر لكافة المسلمين أنَّ سعيد كان على حق وصدق، ولم تلبث أروى بنت أويس إلّا فقط شهراً إلى أن أصيبت بالعمى، وعندما كانت تتجول في أرضها فإذا هي تقع في بئر فماتت.

المصدر: كتاب الرقية الشرعية من الكتاب والسنة النبوية، محمد بن يوسف الجوراني، 2006. أدعية وأذكار: سلسلة العلوم الإسلامية، دار المنهل ناشرون وموزعون. فقه الأدعية والأذكار: عبدالرازق بن عبد المحسن، 1999. المأثورات، حسن البنا، 2018.


شارك المقالة: