توجد العديد من الأدعية التي حثَّنا عليها سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام والتي تتوافق مع الكثير من الأمور الدنيوية، حيث أنَّ الدُعاء يجلب الخير من الله عزَّ وجلّ، ومن تلك الأدعية ما هو مأثور عن النبي الكريم محمد عليه السلام وما هو غير مذكور في السنة النبوية المطهرة، وفي هذا المقال سوف نتناول الحديث عن الدعاء الذي يمكن للفرد المسلم أن يدعو به الله تبارك وتعالى بغية إزالة القلق.
ما هو دعاء القلق
يتوافر دعاء القلق في السنة النبوية المطهرة المنقول عن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، والدعاء الخاص بالقلق المذكور في السنة النبوية هو على النحو الآتي:
- أن يقول الفرد المسلم داعياً الله عزَّ ولّ بغية إزالة القلق ورفعه عنه: “اللَّهُمَّ مالِكَ المُلْكِ تؤتي المُلكَ مَن تشاءُ وتنزِعُ المُلْكَ ممَّن تشاءُ وتُعِزُّ مَن تشاءُ وتُذِلُّ مَن تشاءُ بيدِك الخيرُ إنَّك على كلِّ شيءٍ قديرٌ تولِجُ اللَّيلَ في النَّهارِ وتولِجُ النَّهارَ في اللَّيلِ وتُخْرِجُ الحيَّ مِنَ الميَّتِ وتُخْرِجُ الميَّتَ مِنَ الحيِّ وترزُقُ مَن تشاءُ بغيرِ حسابٍ رحمنُ الدُّنيا والآخرةِ ورحيمُهما تُعطي منهما مَن تشاءُ وتمنَعُ مَن تشاءُ ارحَمْني رحمةً تُغْنيني بها عن رحمةِ مَن سِواك“.
- أو أن يقول المسلم طالباً منه رفع القلق عنه: “لا إلهَ إلا اللهُ ربُّ العرشِ العظيمِ الكريمِ لا إلهَ إلا اللهُ العظيمُ الحليمُ لا إلهَ إلا اللهُ ربُّ السمواتِ وربُّ الأرضِ ربُّ العرشِ العظيمِ لا إلهَ إلا اللهُ ربُّ العرشِ الكريمِ لا إلهِ إلا اللهُ ربُّ السمواتِ وربُّ الأرضِ ربُّ العرشِ الكريمِ“.
- كما وأنَّ للصلاة على رسول الله عليه الصلاة وأتمِّ التسليم الفوائد الجمَّة في رفع القلق عن الفرد المسلم وفي هذا الموضع نذكر رواية عن الصحابي أُبي بن كعب رضي الله عنه وأرضاه حيث قال: “يا رسولَ اللهِ إِنَّي أُكْثِرُ الصلاةَ عليْكَ فكم أجعَلُ لكَ من صلاتِي فقال ما شِئْتَ قال قلتُ الربعَ قال ما شئْتَ فإِنْ زدتَّ فهو خيرٌ لكَ قلتُ النصفَ قال ما شئتَ فإِنْ زدتَّ فهو خيرٌ لكَ قال قلْتُ فالثلثينِ قال ما شئْتَ فإِنْ زدتَّ فهو خيرٌ لكَ قلتُ أجعلُ لكَ صلاتي كلَّها قال: إذًا تُكْفَى همَّكَ ويغفرْ لكَ ذنبُكَ“.
كما ويستطيع المسلم أن يدعو الله تبارك وتعالى من أجل رفع القلق وإزالته عنه بأيِّ صيغة أراد.