معنى دعاء اللهم اجعلني في درعك الحصينة

اقرأ في هذا المقال


تتوافر الكثير من الأدعية في كل من القرآن الكريم كأدعية الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وفي السنة النبوية المطهرة أيضاً والتي تتضمن على آلاف الأدعية التي علَّمنا إيَّاها سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتمِّ التسليم، ومن بين الأدعية تلك هو قول المسلم: “اللَّهُمَّ اجعلني في درعك الحصينة“، فماذا يُعني هذا الدُعاء وما الفائدة من قول الفرد المسلم له بشكل يومي؟

ما هو معنى دعاء اللهم اجعلني في درعك الحصينة

يعتبر دُعاء “اللَّهُمَّ اجلعني في درعك الحصينة“، من بين الأدعية المُهمة التي يمكن للفرد المسلم أن يقولها بشكل يومي بشكل مستمر، لِما لهذا الدُعاء من الفضائل والفوائد التي تغمر الفرد المسلم عند قوله وترديده له، ففي رواية عن الإمام جعفر بن محمد الصادق رحمة الله عليه أنَّه كان يقول أن: “لا تدع أن تقول ثلاثاً صباحاً ومساءً، اللَّهُمَّ اجعلني في درعك الحصينة التي تجعل فيها من تُريد“، فيقول الصحابي أُبي بن كعب رضي الله عنه وأرضاه: “إنَّ هذا دُعاء من الأدعية المخزونة“.

والأدعية المخزونة هي تلك الأدعية التي تعمل على إعانة الفرد المسلم على قضاء ما يحتاجوه ويرغب به، حيث أنَّ هذا الدُعاء يتضمن على البعض من المفردات العظيمة التي يحتويها، وأنَّ كلمة الدرع الحصينة وهي عبارة عن درع من الحديد، وفي هذا الدُعاء يُعني أنَّ الفرد المسلم يطلب من الله جلَّ جلاله أن يجعله بحفظه في درعه الذي يحيط به الدُعاء، وهو ذلك الذي يعود بكل من القبول والإجابة للمسلم في دعائه.

ولهذا الدُعاء العديد من الفضائل التي تغمر المسلم بها، حيث أنَّه يحفظ المسلم بحفظ الله جلَّ جلاله إلى جانب أنَّه يُعين المسلم على قضاء متطلباته وتلبيتها، إلى جانب أنَّ المسلم ينال به رضا الرحمن تبارك وتعالى؛ وهذا لأنَّه جلَّ جلاله يُحب العبد المسلم الذي يتقرب إليه بواسطة العبادات المختلفة، وهذا كالدُعاء الذي يُعد من أحبِّها إليهِ تبارك وتعالى.

ومن المستحب أن يقول المسلم دُعاء: “اللَّهُمَّ اجلعني في درعك الحصينة” على الدوام وباستمرار وأن لا يترك يومه إلَّا ويقوله، فإنَّه من الأدعية سهلة التلفظ وسهلة الحفظ ويسيرة على لسان الفرد المسلم عند ترديده له.

المصدر: كتاب الرقية الشرعية من الكتاب والسنة النبوية، محمد بن يوسف الجوراني، 2006.أدعية وأذكار: سلسلة العلوم الإسلامية، دار المنهل ناشرون وموزعون.فقه الأدعية والأذكار: عبدالرازق بن عبد المحسن، 1999.من الكتاب والسنة، سعيد بن علي بن وهف القحطاني، شرح ماهر بن عبد الحميد بن مقام.


شارك المقالة: