معنى دعاء اللهم رد كيدهم في نحرهم

اقرأ في هذا المقال


حثَّنا الله تبارك وتعالى وسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام على أن نستمر دوماً بالدُعاء والتضرع له تبارك وتعالى، وهذا لكي يمدنا بالخير سواء كان خير الدُنيا أم خير الآخرة، أو حتى من أجل تفادي الشرور والمخاطر التي قد يقع فيها الفرد المسلم بأي شكل من الأشكال.

ما معنى قول المسلم اللهم رد كيدهم في نحرهم

حدثنا محمد بن المثنى حدثنا معاذ بن هشام حدثني أبي قتادة عن أبي بردة بن عبدالله أنَّ أباه رضي الله وأرضاه قال: أنَّ النبي صلَّ الله عليه وسلَّم كان إذا خاف قوماً قال: “اللَّهُمَّ إنَّا نجعلك في نحوهم ونعوذ بك من شرورهم”، صدق رسول الله الكريم.

ومعنى قول الفرد المسلم اللَّهُمَّ إنَّا نجعلك في نحورهم؛ أي أنتَّ يا الله فقط الذي تلقاهم وتُقابلهم، وهذا بالشيء الذي يستحقه كل منهم، فيرجو المسلم من الله النصر عليهم، وأن يوقع جل جلاله أيضاً فيهم الهزيمة بكرمه، وأن يعطيهم ما يستحقونه من العقوبة.

وأمَّا عن كلمة النحور في الدُعاء المذكور أعلاه، هو أن تكون مقابل من يُريد أن يقتلك، فهو إذن يلقى بنحره وأيضاً يُقابله بخلاف الذي يكون موالياً لظهره، وبالنسبة للذي يكون مصمماً وكذلك حريصاً على أن يُقع بمن يُريد به الإيقاع فإنَّه بالتالي يلقي بنحره وكذلك يُقبل أيضاً في وجهه.

ويقول الفرد المسلم هذا الدُعاء عندما يشعر بالخوف كما كان يفعل سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتمِّ التسليم، أو حتى عندما يشعر الفرد المسلم بظلم من جماعة من الأناس أو حتى من فرد، كتعرض المسلم للسحر أو غيرها من الأمور التي يفعلها الآخرين له الذين لا يخشون الله جلَّ جلاله.

وخصَّ سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام منطقة النحر لردِّ المكائد؛ وهذا لأنَّه في كل من الدفع والتمكن أسرع وأقوى أيضاً، وقول النبي عليه السلام ونعوذ بك من شرورهم، أي أن يطلب المسلم من الله جلَّ جلاله أن يُكفيه شرَّ ما قد يفعله هؤلاء الأناس، والمراد هنا هو أن يصد ويدفع الله قلوبهم وصدورهم أيضاً عنهم وأن تكفينا ما قد يفعلوه، فهؤلاء جملتان سهلتان يقولهما الفرد المسلم يكفيه الله تبارك وتعالى شرور الآخرين ويردهم عنه كذلك.

المصدر: كتاب الرقية الشرعية من الكتاب والسنة النبوية، محمد بن يوسف الجوراني، 2006.أدعية وأذكار: سلسلة العلوم الإسلامية، دار المنهل ناشرون وموزعون.فقه الأدعية والأذكار: عبدالرازق بن عبد المحسن، 1999.المأثورات، حسن البنا، 2018.من الكتاب والسنة، سعيد بن علي بن وهف القحطاني، شرح ماهر بن عبد الحميد بن مقام.


شارك المقالة: