دعاء المسلم إذا نزل منزلا في السفر أو غيره

اقرأ في هذا المقال


الدُعاء هو عبارة عن التوجه إلى الله تبارك وتعالى وللجوء إليه لأنَّه لا يلجأ لغيره أحد، وهو القادر على تحقيق كل ما يطلبه المسلم منه عندما يلجأ إليه، والدُعاء بمثابة تلك الوسيلة التي تعمل في النهاية على طلب وسؤال الله ما يطلبه الفرد ويحتاجه، أو تلك الصِلة التي تربط المسلم العبد بالله جلَّ جلاله، ويمر الفرد المسلم بالحالات المختلفة خلال فترة حياته، وإذا نزل المسلم الفرد العبد منزلاً في سفر أو غيره ينبغي عليه أن يقول ذلك الدعاء الذي حثَّنا سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام على الدُعاء به في تلك الأثناء.

ما هو دعاء المسلم إذا نزل منزلا في السفر أو غيره

تقول خولة بنت حكيم السُّلمية رضي الله عنها وأرضاها: سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: “مَن نزل منزلًا ثم قال: أعوذ بكلمات الله التَّامات من شرِّ ما خلق؛ لم يضرّه شيءٌ حتى يرتحل من منزله ذلك. رواه مسلم.

وبعض أهل العلم عمدوا إلى تقييد كملة منزلاً بالسفر فقط، ولكن لا يتواجد في الحديث النبوي الشريف السابق ما يدل على تخصيص السفر فقط، والمعنى المجمع لذلك هو السفر والحضر أو حتى النزهة أو حتى أنَّه قد ذهب إلى البرية كذلك.

والمنزل هو المكان الذي يستريح فيه الفرد المسلم سواء كان ذلك في سفر أو رحلة أو غيرها، وقول المسلم: “أعوذ بكلمات الله“، هي اللجوء والاستعاذة بالله تبارك وتعالى من كل ما يخاف الفرد المسلم أو حتى يحذر ويهاب، وأمَّا عن كلمة التامات في الحديث النبوي لشريف السابق ذكره تُعني تلك الكلمات التي لا يوجد بها لا نقص ولا خلل، وهذا من حيث الألفاظ أو حتى من حيث المعاني.

وجملة: “من شرِّ ما خلق“؛ تُعني تعوّذ المسلم من كل أمر وكل مخلوق يعود على الفرد المسلم بالشرور والمساوئ وغيرها وهذا كالإنس والجن والشياطين والهوام أو حتى الدواب وعثرات السفر وغيرها.

ويمكن للمسلم الذي نزل منزلاً أن يقول الدُعاء فيه تعوذ من كافة المخلوقات التي فيها شر للإنسان أو كل الظروف التي قد تحصل للمسلم بشكل سيء، والدُعاء بدعاء النبي عليه السلام من أفضل الأدعية التي يمكن للمسلم أن يدعو بها لِما لها من سرعة من الإجابة.


شارك المقالة: