دعاء المسلم عندما يحس بوسوسة من الشيطان في الصلاة

اقرأ في هذا المقال


لا يُصاب بالوسوسة بكافة أنواعها وأشكالها ومراحلها إلَّا العبد المؤمن، حيث تتوافر الكثير من الطرق التي من الواجب على المسلم أن يتبعها لكي يتفادى وساوس الشيطان الرجيم، حيث أنَّ المسلم عند اتباعه لها سوف يُشفى بإذن الله من الوسوسة، كما وتتوافر الكثير من الأدعية التي ينبغي على المسلم أن يدعو بها عند إحساسه بهذا الأمر.

ما هي أذكار المسلم عندما يحس بوسوسة من الشيطان

  • من بين الطرق التي يمكن للمسلم أن يتبها لعلاج الوسوسة في الصلاة هو الدُعاء الخالص لله جلَّ جلاله منه يطلب الهداية للبعد عن تلك الوساوس، حيث يقول سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام فيما يروي عن ربِّه عزَّ وجلّ يُخاطب عباده ويقول: “يا عبادي كُلكم ضال إلّا من هديته، فاستهدوني أهدكم“، فطلب الهداية بالدُعاء من الله تبارك وتعالى له الأثر العظيم على علاج الوسوسة في الصلاة  مثل وسوسة الطهارة في الصلاة وغيرها من أنواع الوسوسة الأخرى.
  • يدعو المسلم الله تبارك وتعالى ويسأله الجنة وكل ما قُرِّب إليها ويسأله البُعد عن النار وكل ما قُرِّب إليها أيضاً، وهذه من الطرق الفعَّالة في القضاء على الوسوسة، على خِلاف صيغ الأدعية التي يطلب بها المسلم الجنة من الله تعالى.
  • كما ويعتبر الدُعاء من بين الطرق والأساليب التي تعمل بدورها الجليّ على بُعد وساوس الشيطان الرجيم عن الفرد العبد المسلم في الصلاة، حيث يقول الله جلَّ جلاله في محكم التنزيل: “ادعوني استجب لكم“، كما ويقول عليه الصلاة والسلام: “الدُعاء سلاح المؤمن“، صدق رسول الله الكريم، فبالدعاء تُزال الهموم والكروب والمصائب وتُفرج بإذنه جلَّ جلاله وتزال الوساوس التي تسبب الهموم للمؤمن.

وفي رواية عن الصحابي الجليل عبدالله بن عباس رضي الله عنه وأرضاه أنَّ النبي صلَّ الله عليه وسلَّم صلى الظهر أو العصر خمساً، ثم سجد سجدتي السهو، ثم قال رسول الله صلَّ الله عليه وسلَّم: “هاتان السجدتان لمن ظنَّ منكم أنَّه زاد، أو نقص”.

  • ومن بين الأمور التي تعمل على إزالة الوسوسة في الصلاة بإذن الله تبارك وتعالى هي أن يُكثر الفرد المسلم من الاستغفار على اختلاف الصيغ المتنوعة، حيث أنَّ للاستغفار الكثير من الفوائد التي تعود على الفرد المسلم عند قولها وأهمها إزالة الوسوسة.
  • ولقراءة سورة الناس الفضل العظيم الذي يعود على الفرد المسلم عند قراءته لها، حيث أنَّه تتضمن على الآيات التي تعمل على طرد الوساوس بإذنه جلَّ جلاله، وتُبعد الشيطان عن المسلم كذلك وتحفظ المسلم عند قراتها في الصباح إلى المساء وعند قراءتها في المساء تحفظه إلى الصباح من شرور ومكائد الشيطان الرجيم.
  • التعوذ من شرور ومكائد الشيطان الرجيم عندما تأتي الوسوسة في الصلاة وغيرها إلى الفرد المسلم، فللتعوذ الأثر في إزالة وسوسة الشيطان ومكائده وإبعاده أيضاً، وهذا كأن يقول: “أعوذُ باللهِ مِن الشَّيطانِ الرَّجيم“، ففي رواية عن الصحابي عُثْمَانَ بنَ أَبِي العَاصِ أَتَى النَّبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: “يا رَسولَ اللهِ، إنَّ الشَّيْطَانَ قدْ حَالَ بَيْنِي وبيْنَ صَلَاتي وَقِرَاءَتي؛ يَلْبِسُهَا عَلَيَّ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: ذَاكَ شيطَانٌ يُقَالُ له: خَنْزَبٌ، فَإِذَا أَحْسَسْتَهُ فَتَعَوَّذْ باللَّهِ منه، وَاتْفِلْ علَى يَسَارِكَ ثَلَاثًا. قالَ: فَفَعَلْتُ ذلكَ، فأذْهَبَهُ اللَّهُ عَنِّي”.
  • أن يدعو المسلم بدعاء النبي محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة وأتمِّ التسليم: “اللَّهُمَّ إني أعوذ بك من شر نفسي ومن شر كل سلطان شديد ومن شر شيطان مريد، ومن شر كل جبار عنيد، ومن شر قضاء السوء، ومن كل دابة انت آخذ بناصيتها، إنك على صراط مستقيم وأنت على كل شيء حفيظ إن وليي الله الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم“.

وفي النهاية فإنَّ كل ما ذُكر أعلاه هو من الطرق والوسائل والأساليب التي تعمل على إبعاد شرور الشيطان ووساوسه ومكائده عن العبد الفرد المسلم بإذن الله جلَّ جلاله، شريطة أن يتسمر عليها وأن يقولها بنية وبإخلاص تام.

إذ يمكن للمسلم أن يدعو الله تبارك وتعالى لإبعاد وساوس الشيطان ومكائده عنه، شريطة تضمين الدُعاء إبعاد الوساوس، وإنَّ لكل ما سبق الأثر العظيم الذي يعود على المسلم عند استمراره عليها.


شارك المقالة: