دعاء المسلم لمن صنع له معروفا

اقرأ في هذا المقال


يدعو المسلم لأخيه المسلم بالعديد من الأدعية المتنوعة والمختلفة حسب الحالة والظرف، أو حتى بدرجة الحب التي يُكنّها لأخيه المسلم، كما وتتوافر الكثير من الأدعية التي تتعلق بهذا الشأن في كل من كتاب الله العزيز، إلى جانب السنة النبوية المطهرة سنة رسول الله صلَّ الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم، ومن بين تلك الأدعية هو دعاء المسلم لمن صنع له معروفاً، والمعروف أي الأفعال الخيِّرة كثيرة يفعلها المسلم لأخيه المسلم في كثير من الأحيان.

ما هو دعاء المسلم لمن صنع له معروفا

في رواية عن الصحابي الجليل أنس بن زيد رضي الله عنه وأرضاه، قال رسول الله صلَّ الله عليه وسلَّم: “مَن صُنع إليه معروفٌ، فقال لفاعله: جزاك الله خيرًا؛ فقد أبلغ في الثَّناء“، صدق رسول الله الكريم صلوات الله تبارك وتعالى عليه.

وقول سيدنا محمد عليه السلام: “مَن صُنع إليه معروفٌ“؛ أي أنَّه تم الإحسان إليه وهذا بواسطة ذلك العطاء ذو الطابع المادي، على اختلاف شكلها، سواء كان عطاء كهبة أو هدية أو غيرها، أو حتى العمل على الاتيان بالمصلحة لأخيه المسلم أو أنَّه عمد إلى دفع المضرة أو السوء عن أخيه المسلم، إذاً فإنَّ المعروف يشكل كافة أشكال وأنواع الإحسان المختلفة.

وقول النبي عليه الصلاة والسلام: “جزاك الله خيراً“؛ أي أنَّ المسلم يدعو لأخيه عندما يصنع له معروفاً الله جلَّ جلاله بأن يُعطيه الله تبارك وتعالى ويُجازيه ويُكافئه على ما فعل الخير والبركة وكل ما هو حسن له، وأن يُعطيه ذلك الخير الذي يكون أفضل من خير كل من الحياة الدُنيا والحياة الآخرة أيضاً.

وأمَّا بالنسبة لقول سيد الخلق محمد عليه أفضل الصلاة وأتمِّ التسليم: “فقد أبلغ في الثَّناء“؛ أي بالغ في أدائه الشُكر، وفي هذه الجملة الاعتراف بأنَّه مُقصر، وأنَّه أيضاً قد عجز على شُكره وردِّ الخير وجزاءه كذلك بالمثل، وبهذا فقد فوض أمر الجزاء إلى الخالق الله جلَّ جلاله، وهذا لأنَّ الله تبارك وتعالى هو الذي يُجازي ذلك الجزاء الأتم والأوفى أيضاً.

كما ويُمكن للفرد المسلم أن يدعو الله جلَّ جلاله بالعديد من الأدعية التي تشمل الدُعاء للصديق أو الأخ الذي يصنع له المعروف، ولا شكَّ في أنَّ الدُعاء بأدعية النبي عليه الصلاة والسلام سبب في سرعة استجابة الدُعاء والحصول على شفاعته عليه الصلاة والسلام، وهي الأكثر أجراً وثواباً.


شارك المقالة: