ما هو دعاء المضطر

اقرأ في هذا المقال


يدعو الفرد المسلم ويلجأ إلى الله جلَّ جلاله في كافة الأوقات والأماكن، فإنَّه هو الذي يُجيب السائل جلَّ جلاله فقط لا أحد غيره، حيث أنَّه تبارك وتعالى يُحب العبد الذي يلجأ إليه في كافة أحواله السراء والضراء في الفرح وفي الحزن وغيرها، ويقول الله عزّ وجل في محكم التنزيل: “أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ“، سورة النمل.

ما هو دعاء المضطر

يمرُّ الفرد المسلم خلال فترات حياته بالبعض من المصاعب والمصائب والكُرب والهموم والأحزان، وفي تلك الأثناء يلجأ الفرد العبد المسلم المضطر إلى الله خالقه جلَّ جلاله، وهذا لأن يزيل الله عنه الهم والغم ويزيل المصائب، كما وتتوافر الكثير من الأدعية التي يستطيع الفرد المسلم أن يدعو بها الله تبارك وتعالى عندما يكون مضطراً، وخصّ النبي عليه السلام البعض منها ونذكر أهم دعاء بينها على النحو الآتي:

أن يقول العبد المسلم المضطر داعياً الله جلَّ جلاله متضمناً في دُعائه كشف المصاب الذي هو به: “استغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم، اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين”. 

وهذا الدُعاء يتضمن على الكثير من الفوائد والفضائل التي تغمر بها العبد المسلم عند قوله له باستمرار وعلى الدوام، حيث أنَّ المسلم يطلب من الله تبارك وتعالى أن يغفر له كل الذنوب التي اقترفها؛ وهذا لِما للاستغفار من الفضائل التي تعود بالخير على المسلم.

كما ويتضمن هذا الدُعاء تقوّل المسلم لكلمة التوحيد والاعتراف الكامل والإقرار بأنَّ الله تبارك وتعالى هو خالق كل شيء وهو ربِّ السماوات والأرض وما بينهما، وأنَّ المسلم لا يطلب من الله جلَّ جلاله إلَّا رحمته التي وسعت كل شيء، ويطلب المسلم كذلك من الله أن لا يوكل أمره إلى أحد خلقه. كما ويعتبر دُعاء المضطر من بين الأدعية التي يستجيب لها الله تبارك وتعالى بإذنه، فهو يُحب العبد الذي يلجأ إليه في الدُعاء.

كما ويمكن للفرد المسلم أن يدعو الله ليزيل عنه الكرب والتي من خلالها يتوسل إلى الله ليرفع عنه الكرب في كل الأوقات.

المصدر: كتاب الرقية الشرعية من الكتاب والسنة النبوية، محمد بن يوسف الجوراني، 2006.أدعية وأذكار: سلسلة العلوم الإسلامية، دار المنهل ناشرون وموزعون.فقه الأدعية والأذكار: عبدالرازق بن عبد المحسن، 1999.المأثورات، حسن البنا، 2018.من الكتاب والسنة، سعيد بن علي بن وهف القحطاني، شرح ماهر بن عبد الحميد بن مقام.


شارك المقالة: