معنى كلمة التوحيد وفضلها في العقيدة الإسلامية

اقرأ في هذا المقال


توحيد الله تعالى هو أساس الإسلام، وشروط قبول عمل المسلم، والتوحيد من أهم العلوم وأفضلها بالنسبة للمسلم، لأنّ دينه ينبني عليه، وتتعلق بذات خالقه ومعبوده، ويجب على المسلم أن يتعرف على كلمة التوحيد وما تتضمنه من معانٍ، وما لها من فضائل وشروط.

معنى كلمة التوحيد:

إنّ كلمة التوحيد هي شعار “لا إله إلا الله”، الذي يجمع في مضامينه الإيمان بالله وحده، وتمثل كلمة التوحيد العنوان الذي يبني أساس الدين الإسلامي، وتعني أن الله تعالى هو المعبود الواحد الذي يستحق العبادة، فالله تعالى هو الخالق المتصرف بالكون والخلق، لذلك لا يمكن استحقاق العبادة لمعبود غير الله تعالى، وهذا يعني عدم صحة مقولة لا موجود غير الله، لتمييز المعبود الحق الذي يستحق العبادة بالحق، من المعبود الذي يُعبد بالباطل.

فضل كلمة التوحيد:

دلت الكثير من النصوص الشرعية على فضل كلمة التوحيد، وعظيم شأنها ومنفعتها على الموحّد، وجاء فيها أنّ جزاء المرء الذي يُؤمن بكلمة التوحيد، التي تتضمن “لا إله إلا الله”، ويقولها بقلب مخلص لله تعالى، الجنة في الآخرة، والعصمة من شرور الدنيا ونوائبها، ويكون بذلك مسلماً.

وليس القصد من الإيمان بكلمة التوحيد نطقها فقط، حتى تعود بالخير والمنفعة على المرء الناطق بها، وإنّما يجب أن يعلم الناطق بمعنى كلمة التوحيد، حتى ينال فضلها، فقال رسول الله _صلى الله عليه وسلم_: “مَنْ ماتَ وَهُوَ يَعْلَمُ أنَّهُ لا إِله إلّا الله دَخَلَ الْجَنَّةَ” رواه مسلم.

شروط قبول كلمة التوحيد:

من شروط قبول الله تعالى لكلمة التوحيد اليقين بمدلولها، وعدم الظن أو الشك فيها، فقال الله سبحانه وتعالى: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُواسورة الحجرات 15.

وأن يقبل المسلم ما تقتضيه كلمة التوحيد من مضامين بالقلب واللسان، والخضوع والاستسلام لما تدل عليه، ويشترط عند نطق كلمة التوحيد أن ينطق بها المسلم بصدق من قلبه وعقله، ليتوافق ما ينطق به لسانه مع ما يجزم عليه قلبه، ويُفكر به عقله ويعتقده.

وتتطلب كلمة التوحيد حتى تكون خالصة لله تعالى، صلاح النية وتصفيتها من شرور الكفر، ورذائل الشرك، وتحقق المحبة للتوحيد والعبادة في قلب المسلم، وبناء إرادته وتسيير حياته بمقتضى ما يُراد من كلمة التوحيد، والتودد لأهل التوحيد والعاملين عليه.

ويكون التوحيد بحب المرء لخالقه، وفعل ما يرضيه، وإن كان ذلك يُناقض أهوائه وشهواته في الدنيا، وموالاة مَن يوالي الله، ويعمل بما جاء به رسوله الكريم، واتباع أثره وهداه.

المصدر: العقيدة في الله، عمر سليمان الأشقر، 2004 العقيدة الإسلامية، راشد سعيد العليمي، 2018العقيدة الإسلامية من الكتاب والسنة الصحيحة، محمد جميل، 2015العقيدة الإسلامية وأسسها، عبدالرحمن حسن الميداني، 2013


شارك المقالة: