معنى دعاء اللهم اكفني بحلالك عن حرامك

اقرأ في هذا المقال


ورد عن سيد الخلق وأشرفهم سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتمِّ التسليم الكثير من الأدعية المأثورة والمنقولة على لسان الصحابة والتابعين رضوان الله عليهم والمتوافرة في السنة النبوية المطهرة، ومن بين تلك الأدعية هو دعاء: “اللَّهُمَّ اكفني بحلالك عن حرامك واغنني بفضلك عمن سواك“، فما هو معناه وما هو فضله.

ما هو معنى دعاء النبي اللهم اكفني بحلالك عن حرامك

في رواية منقولة عن الصحابي الجليل علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه قال: “أنَّ مُكاتبًا جاءه فقال: إني قد عجزتُ عن مُكاتبتي، فأعني. قال: ألا أُعلِّمك كلمات علَّمنيهنَّ رسولُ الله ﷺ، لو كان عليك مثل جبل صيرٍ دَيْنًا أدَّاه الله عنك؟ قال: قل: اللَّهُمَّ اكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمَّن سواك. هذا الحديث أخرجه الترمذي، وقال: حسنٌ غريبٌ.

والمكتاب في الرواية السابق ذكرها أعلاه تُعني هو ذلك الشخص الذي تعاقد مع سيده أن يقوم بشراء حريته منه وهذا مُقابل مبلغ من المال وبشكل مقسّط، وهذا العبد لم يستطيع إيجاد ذلك المال حتى يقوم بتسديده إلى سيده مُقابل ما قام بشرائه منه، فحينها قد ذهب إلى الصحابي الجليل علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه، حيث أنَّه قد لجأ إليه وهذا لكي يُساعده في إجادة المال.

فدلَّ علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه ذلك العبد لكي يُسدد دينه إلى سيده وهذا بأسلوب وبطريقة ربَّانية، وهذا من خلال ترديد العبد المسلم ما علَّمه سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتمِّ التسليم له، وهو أن يدعو الله تبارك وتعالى ويقول في دُعائه دعاء النبي عليه السلام: “اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمن سواك“.

والمعنى المُراد من الدُعاء السابق ذكره هو أن يجعل الله تبارك وتعالى الحلال للعبد المسلم كفايةً له من كل الأمور، وتلك الكفاية التي تُغني بها العبد عن ارتكاب المحرمات أو القرب إليها، ويطلب العبد من الله تبارك وتعالى في الدعاء السابق هو أن يُعطيه من فضله وتُغنيه عن طلب الحاجة من غيره أي طلب ما يحتاجه المسلم من الناس.


شارك المقالة: