يعتبر الدُعاء أحد أهم الأمور التي من الممكن للرفد المسلم أن يقوم بها حيث قد أمرنا الله تبارك وتعالى بالدعاء حتى يتم تحقيق ما نريده، ولهذا السبب فإنَّنا ندعوا الله تبارك وتعالى بتلك الأمور أو الأشياء التي تعتبر هامّة في حياتنا وهذا لكي تتحقق، ومن المؤكد والمعروف بأنَّ الوالدين لهما ذلك الفضل العظيم والكبير علينا نحن الأبناء؛ ولهذا فقد أمورنا الله عزَّ وجلّ بدعاء نقوله لبر الوالدين وهذا كنوع من أنواع البر لهما، وكذلك معرفة فضلهما، وفي هذا المقال سوف نتناول الحديث عن أهم الأدعية التي يقولها الفرد المسلم للبر بالوالدين.
ما هو دعاء بر الوالدين
من بين المظاهر التي تُظهر البر للوالدين هو الدُعاء لهما، حيث أنَّ الله تبارك وتعالى أمرنا بالدعاء حيث قال في محكم التنزيل: “رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ” سورة إبراهيم.
أمَّا بالنسبة للأدعية التي يقولها المسلم لوالديه فهي على النحو الآتي:
- أن يقول المسلم في دعاءه لأمه: “اللَّهُم ارزق أمي عيشاً قاراً، ورزقاً داراً، وعملاً باراً، اللَّهُمَّ ارزقها الجنة وما يقربها إليه من قول أو عمل، وباعد بينها وبين النار وبين ما يقربها إليها من قول أو عمر، اللَّهُمَّ اجعلها من الذاكرين لك، الشاكرين لك، الطائعين لك، اللَّهُمَّ أسعدها بتقواك“.
- أو أن يقول الفرد المسلم في دعاءه لأبيه: “اللَّهُمَّ اجعل أبي سيداً من أسياد الجنة، واجعل الحوض مورداً له، والرسول شافعاً له، واجعل ظلّك ظلاً له، والسندس لباساً له، اللَّهُمَّ آمين، اللَّهُمَّ إنَّ أبي قد أحسنَ إليَّ منذ يوم ولادتي، اللَّهُمَّ ارجمه واغفر له وأدخله الجنة بلا حساب، برحمتك يا أرحم الرحمين، اللَّهُمَّ آمين“.
- ومن الممكن للمسلم أن يدعو لوالديه بقوله:” اللَّهُمَّ لا تجعل لها ذنباً إلّا غفرته ولا همّاً إلّا فرجته، ولا حاجة من حوائج الدُنيا هي لك رضاً ولهما فيها صلاح إلّا قضيتها، اللَّهُمَّ ولا تجعل لها حاجة عند أحد غيرك، اللهم وأقر أعينهما بما يتمنياه لنا في الدُنيا، اللَّهُمَّ اجعل أوقاتهما بذكرك معمورة، اللَّهُمَّ أسعدهما بتقواك، اللَّهُمَّ اجعلهما في ضمانك وأمانك وإحسانك.
وعدا عن تلك الأدعية الوارد ذكرها آنفاً فإنَّ الفرد المسلم يستطيع أن يدعو الله عزَّ وجل بما يشاء لوالديه وبأي صيغة كانت وليس بالصيغ المشروطة.