لكل أمر من أمور الحياة الدنيوية وحياة الآخرة دُعاء يقوله الفرد المسلم عند حصول تلك الأمور، ففي هذا المقال سوف نتناول الحديث عن الدُعاء الذي يمكن للفرد المسلم أن يقوله ويدعو به الله تبارك وتعالى عند مقابلته لجار السوء وهذا بغية دفعه عنه.
ما هو دعاء دفع جار السوء
للفرد المسلم أن يقول العديد من الأدعية التي من شأنها أن تعمل على دفع جار السوء بعد مساوئه عنه، وهي على النحو الآتي:
- يمكن أن يقول الفرد المسلم داعياً الله عزَّ وجل بغية دفع جار السوء: “اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ جَارِ السُّوءِ فِي دَارِ الْمُقَامَةِ؛ فَإِنَّ جَارَ الْبَادِيَةِ يَتَحَوَّلُ”.
وجاء شرح هذا الدُعاء على النحو الآتي:
أن يقول المسلم: “اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ جَارِ السُّوء“؛ أي أن يستعيذ بالله من كل جار سيء وفيه كل الصفات غير المحببة في الجار والدنيئة، إلى جانب الأخلاق الرذيلة، حيث قال سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام في هذا الموضع: “واللَّهِ لا يُؤمِن، وَاللَّهِ لا يُؤمِن، وَاللَّهِ لا يُؤمِن، فقيل له: مَن يا رسول الله؟، فقال: الذي لا يأمَنُ جارُه بوائِقَهُ”؛ أي الشروروالعدوان الذي قد يملكه جار السوء.
حيث أنَّ سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام قد استعاذ من جار المقامة؛ ويرجع السبب في هذا إلى أنَّه هو الشر والأذى الملازم والمستمر والدائم، ولهذا السبب نجده يقول عليه السلام: “فَإِنَّ جَارَ الْبَادِيَةِ يَتَحَوَّلُ“، صدق رسول الله الكريم.
والسبب في أنَّ جار البادية يتحول؛ وهذا لأنَّ مدته قصيرة والتي من الممكن تحملها، فإنَّ الضرر فيه لا يعظم، والمقصود بجار المقام هم: الزوج والزوجة، الخادم، الصديق الملازم.
- كما ويمكن أن يدعو الفرد المسلم الله تعالى بدعاء جامع للأدعية الأخرى بغية بُعد أذى جار السوء عنه وهذا من خلال قوله: “اللَّهُمَّ إنِّي أعوذ بِكَ من يوم السوء، ومن ليلة السوء، ومن ساعة السوء، ومن صاحب السوء، ومن جار السوء في دار المقامة“، وهذا الدُعاء من أروع الأدعية التي يمكن للمسلم أن يدعو بها الله تبارك وتعالى في جوف الليل.