اقرأ في هذا المقال
دعا كل نبي من الأنبياء عليهم السلام بدعاء معين وهذا لكي يفك الله تبارك وتعالى كربتهم، ومن بين هؤلاء الأنبياء هو نبي الله آدم عليه السلام، وفي هذا المقال سوف نتناول الحديث عن دعاء النبي آدم عليه السلام.
ما هو دعاء سيدنا آدم عليه السلام
قام أهل التفسير بذكر هذا عند الحديث على قول الله عزَّ وجلّ وهذا في سورة الأعراف:
” قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ“، حيث قال أهل التفسير بأنَّ الآية المذكورة آنفاً أنَّها عبارة عن دُعاء قد ألهمه الله تبارك وتعالى لسيدنا آدم عليه السلام وهذا لكي يدعو به هو وزوجته وهذا بعد أن وقعا في عصيان الله عزَّ وجل، والعصيان المتمثل بالأكل من الشجرة التي نهاهما الله عن الأكل منها، ووقعا بتلك المعصية بعد أن زيَّن الشيطان لها تلك الفعلة، حيث كان في هذا الدُعاء هو إقرار سيدنا آدم وزوجته بالوقوع بالمعصية والاعتراف بالذنب والندامة عليه.
هل يمكن للفرد أن يدعو الله بدعاء سيدنا آدم عليه السلام
يمكن للفرد المسلم أن يدعو الله تبارك وتعالى بدعاء سيدنا آدم عليه السلام؛ وهذا لما يحوي هذا الدعاء على الكثير من الخصال والفضائل والآثار التي تعود على الفرد المسلم بالنفع، حيث يعتبر دعاء النبي آدم عليه السلام من أقدم الأدعية التي قد علمت بها البشرية وعرفتها.
وفي رواية عن السيدة عائشة بنت أبي بكر الصديق رضوان الله عليهما في مناسبة قول المسلم دعاء النبي آدم عليه السلام أنَّها قالت: “لما أراد الله عز وجل أن يتوب على آدم عليه السلام، طاف بالبيت سبعًا وهو يومئذ ليس بمبنى، بل ربوة حمراء، ثم قام فصلى ركعتين ثم قال: “اللهم إنك تعلم سري وعلانيتي فاقبل معذرتي، وتعلم حاجتي فاعطني سؤالي وتعلم ما في نفسي فاغفرلي ذنوبي”.
ففي هذا الدُعاء الاعتراف بأنَّ الله تبارك وتعالى هو علَّام الغيوب يعلم السر وما أخفى، والرجاء من الله بأن يغفر الخطايا والذنوب المقترفة، وأنَّه تبارك وتعالى يعلم حاجة العبد وما الذي يُريده وهو الذي يعلم ما في الأنفس.