دعا كافة أنبياء الله تبارك وتعالى الأدعية التي عمدوا إليها لكي يفك الله كربتهم وأن ينزل الهُدى على قومهم أو الوقوع بعذابه تعالى على قومهم بسبب الطغيان والكفر والفجور العصيان الذي بدر من تلك الأقوام، وفي هذا المقال سوف نخص الذكر عن دعاء سيدنا إسماعيل عليه السلام.
ما هو دعاء سيدنا إسماعيل عليه السلام
دعاء النبي إسماعيل عليه السلام على النحو الآتي:
يقول الله تبارك وتعالى على لسان النبي إسماعيل عليه السلام: “وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (127) رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (128) رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ” (129)_البقرة. صدق الله العظيم.
ويتضح من الدعاء السابق ما يلي:
- طلب قبول الدُعاء من الله تبارك وتعالى السميع والعليم.
- طلب سيدنا إبراهيم وسيدنا إسماعيل من الله تعالى بأن يجعلهم من المسلمين هم وذريتهم.
- طلب التوبة من الله تبارك وتعالى وهذا من خلال الدُعاء بصفاته التواب والرحيم، لأنَّه الوحيد الذي يغفر الذنوب وهو الرحيم بالعباد.
- طلب سيدنا إبراهيم وإسماعيل بأن يُرسل لذريتهم الشخص الذي يُعلمكم الكتاب وكذلك الحكمة ويلتوا عليهم آياتك، وأن يُزكيهم كذلك وهذا من خلال الدُعاء بصفات الله تعالى العزيز والحكيم.
النبي إسماعيل عليه السلام
هو إسماعيل بن إبراهيم عليهم السلام، أحد أنبياء الله عزَّ وجلّ، حيث كان يتميز بالعديد من الخصال والصفات المحمودة، وهذا كمثل: الصدقوالوفاء، حرصه التام على الدعوة والإصلاح كذلك، والحرص على رضا الله تبارك وتعالى وكان مجتهداً في طاعة الله تعالى، كما واتصف بالصبر على المصائب ووصف بالحِلم وبالقوةوالعزم كذلك، حيث يقول الله تبارك وتعالى في محكم التنزيل: “وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ ۚ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَّبِيًّا“، سورة مريم_ الآية(54).
كما وورد ذكر النبي إسماعيل عليه السلام في الكثير من المواضع ومن بينها: “سورة البقرة، وسورة آل عمران، وسورة النساء، وسورة الأنعام، وسورة إبراهيم، والأنبياء، وسورة ص، ومريم”.
