اقرأ في هذا المقال
دعا سيدنا يوسف عليه السلام الله تبارك وتعالى عندما ألقاه أخوته في البئر، ففي هذا المقال سوف نتحدث عن هذا الدعاء والثمار أو الفضائل التي تتحقق عن قول الفرد المسلم هذا الدعاء.
ما هو دعاء سيدنا يوسف عليه السلام
تعرَّض النبي يوسف عليه السلام للظلم من قِبل أخوته، كما وقد تعرَّض أيضاً للكثير من الشدائد والمحن التي مرَّ بها، فكان الله سبحانه وتعالى هو الملجأ الوحيد فقط له، وعندما كان في البئر فإنَّ الوحي جبريل عليه السلام قد علَّم سيدنا يوسف الكلمات التي يقولها حينها وهي:
“قال له جبريل: يا يوسف كفَّ عن هذا واشتغل بالدعاء، فإن الدعاء عند الله مكان، ثمَّ علَّمَه فقال: قل اللهم يا مؤنسَ كل غرِيبٍ، و يا صاحب كلّ وحِيدٍ، ويا ملجأ كل خائفٍ، ويا كاشف كل كربةٍ، ويا عالم كل نجوى، و يا منتهى كل شكوى، و يا حاضرَ كل ملأ، يا حي يا قيومُ أسألُك أن تقذف رجاءك في قلبي، حتَّى لا يكون لي همٌّ ولا شغل غيرك، وأن تجعل لي من أمري فرجًا ومخرجًا، إنك على كل شيء قديرٌ“.
وأمَّا عن الضاحك فقد ذكر دُعاء آخر قاله النبي يوسف عليه السلام عندما كان متواجداً في البئر حيث قال عليه السلام حينها: “يا صانِع كل مصنوعٍ، ويا جابر كلّ كسيرٍ، ويا شاهد كلّ نجوَى، ويا حاضر كلّ ملأ، ويا مفرج كلّ كرْبَةٍ، ويا صاحب كلّ غرِيبٍ، ويا مؤنسَ كلّ وحيدٍ، إيتنِي بالفرج والرجاءِ، واقذف رجاءك في قلبي حتى لا أرجو أحدًا سواك“.
فالأدعية السابق ذِكرها هي الأدعية التي وردت عن سيدنا يوسف والتي قالها عندما كان في البئر، ويُذكر بأنَّ الله تبارك وتعالى قد أخرجه من غيابة الجُب في الصباح من ذلك اليوم.
هل يجوز للفرد المسلم أن يدعو الله بدُعاء سيدنا يوسف عليه السلام
من الأمور المُحببة والمُباحة أن يدعو الفرد المسلم بأدعية الأنبياء عليهم السلام، كما وأنَّ النصوص لم تقف على تحريم الدعاء بدعاء سيدنا يوسف أو تحليله، بل للمسلم أن يدعو الله ويُناجه بما يشاء ن الأدعية والتي تعمل على استحضار الخيرات وبعد الشرور عنه وتصريفها والله تعالى أعلم وأعلى.