يعتبر القلب من أهم الأجزاء في جسم الإنسان، حيث أنَّه وعن طريق القلب يتم ضح الدم إلى كافة أجزاء الجسم المختلفة، حيث أنَّه إذا صلُح القلب صلُحت كافة الأجزاء المختلفة في الجسد، وإذا فسد القلب فسد كافة الأجزاء أيضاً، حيث قال سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام عن القلب ووصفه: “ألا وإنَّ في الجَسَدِ مُضْغَةً: إذا صَلَحَتْ صَلَحَ الجَسَدُ كُلُّهُ، وإذا فَسَدَتْ فَسَدَ الجَسَدُ كُلُّهُ، ألا وهي القَلْبُ“، ومن بين المظاهر التي تدُل على خشوع القلب وكذلك الجوارح الخاضعة، إلى جانب تحرك المشاعر المختلفة عند سماع ذكر الله جلَّ جلاله، إلى جانب مراقبة الذات إلى جانب كبحها وإيقافها عن الشهوات المختلفة وملذات الدُنيا.
ما هي أدعية طهارة القلب
ومن أجل إحياء المظاهر المختلفة والتي تدل على طهارة القلب وخشوعه يجب على المسلم أن يزود صلته بالله تبارك وتعالى، من خلال العبادات المتنوعة، كالصلاة والصيام وغيرها إلى جانب القيام بالدُعاء، حيث يعتبر الدُعاء من أبرز العبادات التي يقوم بها الفرد المسلم والتي تعتبر من العبادات سهلة التطبيق، حيث تتوافر العديد من الأدعية التي تتحدث عن خشوع القلب، وفي هذا المقال سوف نتناول الحديث عن تلك الأدعية.
يقول المسلم الكثير من الأدعية بهدف طلب القلب الخاشع من الله جلَّ جلاله، ونذكر في هذا المقال البعض من الأدعية لخشوع القلب، وهي على النحو الآتي:
- يمكن للفرد المسلم أن يطلب من الله تبارك وتعالى القلب الخاشع، وهذا من خلال قوله دُعاء: “اللَّهُمَّ إنِّي أعوذُ بك من العجزِ والكسلِ، والجبنِوالبخلِ، والهرمِ، وعذابِ القبر، وفتنةِ الدجَّالِ، اللَّهُمَّآتِ نفسي تقواها، وزكِّها أنت خير من زكَّاها، أنت وليُّها ومولاها، اللهمَّ إنِّي أعوذُ بك من علْمٍ لا ينفعُ، ومن قلْبٍ لا يخشعُ، ومن نفسٍ لا تشبعُ، ومن دعوةٍ لا يُستجابُ لها“.
- يقول المسلم في دعائه لطلب القلب الخاشع: “اللَّهُمَّ إنَّي أعوذ بك من قلب لا يخشع وعين لا تدمع ومن دُعاء لا يُستجاب ومن صلاة لا تنفع“.
- أن يقول المسلم متضمناً في دُعائه طلب القلب الخاشع: “اللَّهُمَّ اجعل قلبي خاشعاً و قبري روضة من رياض الجنة ولا تجعله حفرة من حفر النار، اللّهم إني أعوذ بك من فتن الدنيا“.
- أن يطلب الفرد المسلم من الله تبارك وتعالى أن يرزقه القلب الخاشع ويُثبته عليه وهذا من خلال قوله: “اللَّهُمَّ إليك مددت يدي، وفيما عندك عظمت رغبتي، فاقبل توبتي، فارحم ضعف قوتي، واجعل قلبي خاشعاً لك واغفر خطيئتي، واقبل معذرتي، واجعل لي من كل خير نصيباً، وإلى كل خير سبيلاً برحمتك يا أرحم الراحمين، اللَّهُمَّ ارزقني قبل الموت توبة، وعند الموت شهادة، وبعد الموت جنة“.
- أن يقول المسلم لطلب القلب الخاشع من الله جلَّ جلاله: “اللَّهُمَّ إني أسألك قلباً خاشعاً وأسالك في صلاتي ودعائي بركة تطهر بها قلبي، وتكشف بها كربي، وتغفر بها ذنبي، وتصلح بها أمري، وتغني بها فقري، وتذهب بها شري، وتكشف بها همي وغمي، وتشفي بها سقمي، وتقضي بها ديني، وتجلو بها حزني، وتجمع بها شملي، وتبيض بها وجهي، اللهم إني أستغفرك من كل فريضة أوجبتها علي في آناء الليل والنهار تركتها خطأ أو عمداً أو نسياناً أو جهلاً، وأستغفرك من كل سنة من سنن سيد المرسلين وخاتم النبيين سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم تركتها غفلة أو سهواً أو نسياناً أو تهاوناً أو جهلاً أو قلة مبالاة بها، أستغفر الله العظيم وأتوب إليه“.
- أن يدعو الله تعالى لطلب القلب الخاشع: “اللَّهُمَّ اكتب لنا قلباً يخشع عند سماع ذكرك اللهم إنّ عصيتك جهراً فاغفر لي، وإن عصيتك سراً فاسترني، اللَّهُمَّ لا تجعل مصيبتي في ديني ولا تجعل الدنيا أكبر همّي، اللهم لا تجعل ابتلائي في جسدي، ولا في مالي، ولا في أهلي، رضيت بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً“.
- أن يطلب المسلم من الله سبحانه وتعالى لطلب القلب الخاشع: “اللَّهُمَّ أنت الرزاق فرزقني قلباً يخشع اللَّهُمَّ وأنت الحليم فلا تعجل، وأنت الجواد فلا تبخل، وأنت العزيز فلا تذل، وأنت المنيع فلا ترام، وأنت المجير فلا تضام، وأنت على كل شيء قدير، اللَّهُمَّ ارزقني حسن الخاتمة، اللهم ارزقني الموت وأنا ساجد لك يا أرحم الراحمين، اللهم ثبتني عند سؤال الملكين“.