جاء في القرآن الكريم وفي السنة النبوية الشريفة ذلك الدعاء الذي يمكن أن يقوله الفرد المسلم طالباً من الله عزَّ وجل أن يكتبه مع الشاهدين، وفي هذا المقال سوف نتناول الحديث عن هذا الدعاء.
ما هو دعاء طلب الكتابة مع الشاهدين
توجد البعض من الأدعية لطلب الكتابة مع الشاهدين ونذكر دعاء من أهم الأدعية للكتابة مع الشاهدين، وهي على النحو الآتي:
- أن يقول الفرد المسلم ما جاء في كتاب الله العزيز حيث قال الله تعالى في محكم التنزيل: “رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ” سورة آل عمران_ الآية (53).
وهذا الدُعاء قام بترديده الحواريين حيث أنَّهم قالوا بأنَّهم آمنوا بالله تبارك وتعالى وبالرسول عيسى عليه السلام، حيث أنَّهم هم المؤمنين حقاً وبالفعل، فقد توجهوا إلى الله تبارك وتعالى من خلال الدعاء وهذا بواسطة قلوبهم التي كانت مملوءة بالإيمان وكذلك بالضراعة والعبادة إلى جانب الحب الخالص لله جلَّ جلاله، حيث أنَّهم دعوا الله وكانوا حينها رافعين أكفهم إليه عزَّ وجلّ وقرأوا الآية المذكورة آنفاً من سورة آل عمران_ الآية (53).
حيث أنَّ هذا الدعاء جاء في القرآن الكريم؛ وهذا بغية الدلالة على الأهمية التي يتضمنها هذا الدُعاء وكذلك بغية الحث التام على العناية به وهذا من قبل الفرد المسلم والدوام على ترديده، حيث أنَّ الحواريين توجهوا إلى الله تبارك وتعالى بالدعاء، وكانوا يطلبون ويسألون منه أن يُحسن إليهم.
إضافة إلى أن يكتبهم الله تعالى عنده مع الذين أنعم عليهم وهذا من الأنبياء والشهداء وكذلك مع الصالحين، وكذلك أن يكتبهم الله تعالى مع الذين شهدوا بوحدانيته تعالى والذين أقروا بربوبيته، وأخيراً أن يكتبهم الله مع الذين اتبعوا الرسول. فوقاهم دعاءهم وكذلك استجاب الله لدعائهم حيث أنَّه جعلهم وهذا مع أصحاب الجنة، والله تعالى وتبارك أعلم.
هل يمكن أن يدعو المسلم بدعاء الحواريين
نعم يمكن للمسلم أن يدعوا الله عز وجل بدعاء أصحاب النبي عيسى عليه السلام الحواريين، ومن المستحب للمسلم عند دعائه أن يستمر عليه وأن يلح وهذا بغية استجابة الله تعالى له وتحقيق الدعاء الذي يتمنى، ولا يُشترط الدُعاء به ولكن مستحب أن يدعو المسلم بهذا الدُعاء.