يعتبر الدُعاء من أحب الأعمال التي يمكن للفرد العبد المسلم أن يقوم بها، حيث يتقرب العبد من الله جلَّ جلاله وهذا من خلال الدُعاء الذي يعتبر أحد الطاعات التي يؤديها الفرد المسلم لله تبارك وتعالى، وكثيراً ما نرى بأنَّ العبد يتطلع لأداء العبادات المختلفة وهذا من أجل أن يحوز على رضا الله تبارك وتعالى عنه أو حتى من أجل حب الله للعبد المسلم، ويمكن للفرد المسلم أن يدعو الله جلَّ جلاله وهذا لكي يحوز على رضاه وحبه، وفي هذا المقال سوف نتناول الحديث عن الأدعية التي يمكن أن يقولها المسلم للحصول على حب الله.
ما هو دعاء طلب حب الله تبارك وتعالى
توجد الكثير من الأدعية التي يدعو بها المسلم بغية حصوله على رضا الله تبارك وتعالى عنه وحبه، ونذكر أهم تلك الأدعية في هذا المقال على النحو الآتي:
- يمكن أن يدعو الفرد المسلم الله تبارك وتعالى من أجل حوزه على حب الله سبحانه له، وهذا من خلال قوله: “اللَّهُمَّ إني أسألك حُبِّك وحبِّ من يُحبُك وحبِّ كُل عمل يُقربني إليك“.
- كما ويمكن أن يدعو المسلم ويطلب من الله حبه وهذا من خلال قوله: “اللَّهُمَّ اجعلني أحبك بقلبي كله وأرضيك بجهدي كله”.
- أن يقول العبد المسلم طالباً من الله أن يُحبه: “اللَّهُمَّ اجعل حبي لك كله وسعي كله في مرضاتك”.
- أن يدعو المسلم ويطلب من الله حبه وهذا من خلال قوله: “اللَّهُمَّ ما زويت عني مما أحب فاجعله قوة لي فيما تحب واجعلني لك كما تحب”.
- أن يدعو المسلم قالاً: “اللَّهُمَّ اجعلنا ممن توكل عليك فكفيته واستهداك فهديته واستغفرك فغفرت له واستنصرك فنصرته ودعاك فأجبته”.
- أن يقول المسلم العبد في دُعاءه لحب الله له: “اللَّهُمَّ إني أسألك التوفيق لمحابك من الأعمال وصدق التوكل عليك وحسن الظن بك”.
- أن يطلب الفرد من الله تبارك وتعالى حبه وهذا من خلال دُعاءه قالاً فيه: “اللَّهُمَّ اجعل لي نوراً أميزُ به بين الحق والباطل، اللَّهُمَّ افتح علينا حكمتك وانشر علينا رحمتك يا ذا الجلال والإكرام، اللَّهُمَّ الزمني الفهم وارزقني العلم والحكمة والعقل، اللَّهُمَّ أخرجنا من ظلمات الوهم وأكرمنا بنور الفهم، اللَّهُمَّ اجعلنا من الساجدين لوجهك المسبحين بحمدك، اللَّهُمَّ اجعل عملي صالحاً واجعله لوجهك خالصاً ولا تجعل لأحدٍ فيه شيئاً، اللهم إنِّ أسألك أن تُحبني”.
ويجب التذكير بأهم الآثار التي تعود على العبد عند محبة الله تبارك وتعالى له، وهي على النحو الآتي:
- يُعدُّ حبِّ الله جلَّ جلاله سبيل وطريق للنجاة من النار وحرِّها، حيث قال الله تعالى في هذا الصدد: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّـهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ“، صدق الله العظيم.
- اتباع النبي الكريم عليه الصلاة والسلام، حيث أنَّ الله تبارك وتعالى قرن حُبِّ العبد له بحب العبد للنبي عليه الصلاة والسلام، حيث قال الله تبارك وتعالى في محكم التنزيل: “قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّـهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّـهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّـهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ“، صدق الله العظيم.
- أن يلتزم الفرد المسلم ما نصَّ عليه كل من القرآن الكريم وكذلك السنة النبوية المطهرة من أداء العبادات على أكمل وجه دون نقصان إلى جانب البعد عن المحرمات التي أمرنا الله ورسوله بالبعد عنها.
- عند حبَّ الله تبارك وتعالى للعبد فإنَّه ينال ويحصل على مغفرة الذنوب، وكذلك الحرص على التوبة إلى جانب الحرص على الإنابة لله تبارك وتعالى، حيث قال الله في محكم التنزيل: “يُحْبِبْكُمُ اللَّـهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ“، صدق الله العظيم.
- يحوز الفرد المسلم الذي يُحبه الله تبارك وتعالى على القبول والمحبة من قبل أهل الأرض.
- الفرد الذ يُحبه الله تبارك وتعالى يحفظه من كل الشرور والحماية منها ورعايته من قبل الله تعالى، حيث يقول النبي الكريم في حديث له: “فإذا أحْبَبْتُهُ: كُنْتُ سَمْعَهُ الذي يَسْمَعُ به، وبَصَرَهُ الذي يُبْصِرُ به، ويَدَهُ الَّتي يَبْطِشُ بها، ورِجْلَهُ الَّتي يَمْشِي بها، وإنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، ولَئِنِ اسْتَعاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ“.
- تعظيم ذكر الله تبارك وتعالى وكذلك الإكثار منه إلى جانب الإعراض عما ذلك؛ بمعنى أن ينشغل دوماً الفرد المسلم وهذا بأداء كل ما يُرضي الله ويحصل من خلاله المسلم على حب الله تعالى.