دعاء طليق الرحمن

اقرأ في هذا المقال


لطليق الرحمن دعاء عظيم، حيث انَّ لهذا الدُعاء الأثر والفضل العظيم وهذا عند قول المسلم له، لِما له من الدور الكبير في فرج الكرب وفك المصاعب التي لا تصعب على الله تبارك وتعالى.

ما هو دعاء طليق الرحمن

هو على النحو الآتي:

“يامن لا يشغله شيء عن شيء، يامن أحاط علمه بما ذرأ وبرأ، أنت عالم بخافت ألأمر، ومحصي وساوس الصدور وأنت بالمنزل الأعلى، وعلمك محيط بالمنزل الأدنى، تعاليت علواً كبيراً يا مغيث أغثني وفكَّ أسري فقد نفذ صبري”.

ما مناسبة قول طليق الرحمن هذا الدعاء

في رواية عن الحسن البصري رضوان الله تبارك وتعالى عليه أنَّه قال بمعنى الرواية أنَّه كان في بلد في العراق كانت تُدعى واسط، وحينها رأى رجلاً وكأنَّ هذا الرجل قد نُبش من قبر، فقال الحسن البصري حينها: ما دهاك يا هذا؟ فردَّ عليه وقال الرجل له: أكتم علي أمري، فقد حبسني الحجاج وهذا منذ ثلاثة سنوات، فكنت في أصعب وأضيق الأحوال، وكنت في أسوأ العيش، كما وأنَّني كُنت في أقبح الأماكن، ومع هذا كُله فأنا صابراً لا أتكلم، فعندما كان بالأمس أخرجت جماعة قد كانوا معي فضربت رقابهم، وبعض من أعوان السجن قد تحدثوا بأن غداً تضرب عنقي، وبهذا فقد أخذني ذلك الحزن الشديد وذلك البُكاء المفرط، فقد أجرى الله عزَّ وجل على لساني وحينها قد قُلت: “الهي أشتدَّ الضرُّ وفقد الصبر وأنت المُستعان “.

وبعد ذلك قد ذهب أكثر وقت الليل فقد أخذتني غشية حيث كان حالي ما بين النائم والمستيقظ وهذا إذ أتاني آتٍ، فقال حينها لي:” قُم فصلِ ركعتين، وقل: “يامن لا يشغله شيء عن شيء، يامن أحاط علمه بما ذرأ وبرأ، أنت عالم بخافت ألأمر، ومحصي وساوس الصدور وأنت بالمنزل الأعلى، وعلمك محيط بالمنزل الأدنى، تعاليت علواً كبيراً يا مغيث أغثني وفكَّ أسري فقد نفذ صبري“.

فيقول الرجل بأنَّه فعل ما سمع أي أنَّه توضأ وصلى ركعتين وقرأ فيها ما سمع، وعندها عندما قرأ هذا الدُعاء يقول بأنَّ القيد الذي كان يربط رجليه انفكَّ وأنَّه قد نظر إلى أبواب السجن وإذا هي منفتحة، ويقول بأنَّه قام وخرج وبأنَّه لم يُعارضه أحد بتةًّ ويقول هذا الرجل حينها:” فأنا والله طليق الرحمن , وأعقبني الله بصبري فرجاً، وجعل لي من ذلك الضيق فرجاً”، ويقول بأنَّه قد ودَّعه وذهب وكان حينها قاصد الذهاب إلى الحجاز.


شارك المقالة: