عند عقد النية لأي أمر من الأمور فإنَّ المسلم قد يدعو دعاء لهذا، وفي هذا المقال سوف نتناول التحدث عن دعاء أو ذِكر عقد نية الصيام.
ما هو دعاء عقد نية الصيام
دعاء نية الصيام يُعدَّ من بين تلك الأمور التي لم يُذكر لها أيُّ نص خاص بها وهذا في كل من القرآن الكريم أو حتى في السًنة النبوية المظهرَّة والشريفة، حيث أنَّه لم يُروَ عن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام أيُّ دُعاء مخصص لعقد نية الصيام، أو ذلك الدُعاء الذي يُردده الفرد المسلم وهذا في صيامه كُلَّ يوم، وإنَّ محل النية هو القلب فقط.
وفي رواية عن الصحابي طلحة بن عُبيد الله رضي الله عنه وأرضاه أنَّ سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتمِّ التسليم كان يقول وهذا إن رأى الهلال: “اللَّهُمَّ أَهْلهُ عَلَيْنَا بِالْيُمْنِ وَالإِيمَانِ، وَالسَّلامَةِ وَالإِسْلامِ، رَبِّي وَرَبُّكَ اللَّهُ“، فهذا الدُعاء هو ذلك الدُعاء الذي يتعلق عند رؤية الهلال لكل أو الشهر، كما وأنَّ هذا الدُعاء ليس متعلق بشهر رمضان المُبارك، بل يتعلق بكل شهر هجري.
ويمكن للفرد المسلم عند عقده النية بغية الصوم بأن يقول: “نويت صيام يوم الغد مثلاً، أو نويت أن أصوم شهر رمضان المُبارك لوجه الله الكريم”.
كيف يتم عقد نية الصيام
كل مذهب من المذاهب الأربعة رأت النية من جهة وزاوية معينة، فمثلاً المذهب الشافي رأى بأن يتم تبييت النية، بمعنى عقد نية الصيام وهذا من الليل وقبيل طلوع الفجر بالتحديد، وبالتالي إذا عقد العبد الصيام بعد طلوع الفجر فلا يصح له الصيام، إلى جانب التعيين، بمعنى أن يُحدد الفرد المسلم طبيعة الصوم، قضاء أم صوم قضاء أم صوم لوجه الله الكريم ” صوم تطوع”، إضافة إلى التكرار؛ بمعنى أن ينوي المسلم كل يوم صوم اليوم الذي يليه من شهر رمضان.
وأمَّا عن المذهب الحنفي فقد رأى التكرار كمثل الشافعية، كما ورأى أن لا يُعلق الفرد المسلم صيامه بفعل معين أو أمر؛ كأن يقول نويت صيام غد إلّا إذا دعاني أحد الأصدقاء، كما ورأى أيضاً التعيين والتبييت كمثل الشافعية.
وبالنسبة للمالكية فقد رأت التعيين والتبييت كمثل الشافعية والحنفية، وأخيراً الحنبلية اشترطوا التعيين والتبييت والجزم؛ أي عقد نية صيام اليوم التالي بدون أي تردُّد.